أكد اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، عدم قبول أية تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة تقع من الإخوة المسلمين ضد أشقائهم المسيحيين، لافتًا إلى أن الدولة لن تقبل بحدوث مثل هذه التجاوزات أو التقاعس عن تنفيذ القانون، مشددًا على أنه ستتم محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون. جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم عقده بمكتب المحافظ واستمر حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، لإزالة أسباب الخلاف بين المسلمين والمسيحيين بقرية الكرم التابعة لمركز ومدينة أبوقرقاص والذي حدث مساء يوم الجمعة الماضي 20 مايو الجاري، بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، واللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا ومفتش الأمن العام، ومفتش الأمن الوطني ورئيس مباحث المديرية. تناول اللقاء شرحًا مفصلاً حول دور الأجهزة الأمنية في ضبط خمسة أشخاص ممن قاموا بالاعتداء على الإخوة المسيحيين بالقرية، وتم عرضهم على النيابة العامة وأن 3 منهم مازالوا قيد الحبس حتى الآن، بالإضافة إلى قيام الأجهزة الأمنية بتنظيم حملات يومية لملاحقة 10 متهمين هاربين لإلقاء القبض عليهم. وأشار المحافظ إلى أن هناك أيادي خفية تحاول إحداث انشقاق بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين وأن هذا لن يحدث إيمانًا من المصريين بأنهم كيان واحد. وطالب المحافظ من جميع الحاضرين بضرورة احتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لإزالة أي خلاف بين الأشقاء المسلمين والمسيحيين بالقرية وعدم السماح بأية تجاوزات أو سلوكيات تضر بالنسيج الوطني، مؤكدًا على محاسبة المتسببين فيه بكل شدة، مضيفًا أن الأزمة تفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك الوطني، فنحن شعب واحد عشنا آلاف السنين على ضفاف نيل واحد نعبد إلهًا واحدًا هو الله رب العالمين رب جميع الأنبياء ولن يفرق بيننا فتنة إلى يوم الدين".