قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن تقرير الطب الشرعي يؤكد وجود انفجار على المتن الطائرة المصرية قبل اختفائها من شاشات الرادار يعطي بترجيح فرضية العمل الإرهابي، وأن عملا إرهابيا تم التخطيط له داخل الأراضي الفرنسية وتم تنفيذه عبر مطار "شارل ديجول". وأضاف "عكاشة" خلال لقاء له على فضائية "الغد العربي"، أن هذا الأمر يأخذ المشهد إلى مشهد أمني ويضع علامات استفهام كبيرة حول الخلايا والتنظيمات الإرهابية المتواجدة في باريس والخلايا المرتبطة بها في بروكسيل، مشيرا إلى أن هذا الأمر يطرح تساؤلا حول وجود خلايا أخرى لتلك العناصر التي خططت لهجمات باريسوبروكسيل أو أن هناك بعض الثغرات الأمنية بالمطار لاستهداف طائرة مدنية. وأوضح "عكاشة" أن إجابات تلك الأسئلة ستتوالى من خلال التحقيق الموسع الذي بدأت فيه الجهات الأمنية الفرنسية منذ اللحظات الأولى من الإعلان عن الحادث، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية تسارع لتبني مسئولية الهجمات الإرهابية إلا أن تلك العملية لم يعلن أحد عن تنفيذها حتى يمكن أن يحتفظ أيضا بأسرار اختراق الحواجز والتدابير الأمنية في مطار "شارل ديجول". وأكد "عكاشة" أن مطالبة القاهرة مراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات الفرنسية هو أمر روتيني، وأن الجانب المصري لا يريد اصطياد الأخطاء بقدر ما يريد أن يقف على حقيقة الموقف والمشهد، لافتا إلى أن الأمر قد يأخذ مدى أوسع إذ من المتوقع أن تفتح الدول الأوروبية صفحة جديدة حول مطاراتها، مشيرا إلى أن منظومة الطيران المدني في العالم قد تخضع للمراجعة من جديد.