رجح خبرء فرنسيون وبريطانيون, وجود اختراق بمطار شارل ديجول في باريس, قد يكون السبب وراء حادث الطائرة المصرية, التي اختفت في 19 مايو خلال رحلة من باريس إلى القاهرة. وقال الخبير الفرنسي في حوادث الطيران كرين جاك إن مطار شارل ديجول مزدحم بمسافريه وموظفيه، وأضاف في تصريحات ل"الجزيرة" أن احتمال اختراق أي جهة للمطار وتسريب مواد متفجرة للطائرة, يبقى قائما. وبدورها, نقلت صحيفة "الديلي ميرور" البريطانية عن فيل جيلز، المحقق البريطاني السابق في حوادث الطيران, قوله :"إن ما حدث غامض جداً"، مشيراً إلى احتمال زراعة جهاز تفجيري على متن الطائرة المنكوبة خلال وجودها في أحد المطارات, ملمحا إلى مطار شارل ديجول. وفي السياق ذاته, قال الخبير الفرنسي في الملاحة الجوية جيرالد فيلدزر, أيضا إن فرضية تحطم الطائرة المصرية لسبب تقني, مستبعدة, مشيرا إلى أن فرضية الإرهاب هي الأرجح. وأضاف فيلدزر في تصريحات ل"الجزيرة", أن الطائرة المصرية المنكوبة حديثة نسبيا، ولذا فإن "احتمال وقوع مشكلة تقنية كانفجار محرك، يبقى ضئيلا. وتابع " فرضية العمل الإرهابي تبقى مرجحة؛ لأن الأجواء السياسية تحيل إلى ذلك، في ظل الأجواء التي تشهدها فرنسا عقب هجمات باريس، والأوضاع الأمنية في مصر في السنوات الأخيرة". واستطرد الخبير الفرنسي, قائلا :"احتمال وجود عبوة على الطائرة وضعها شخص ما زال قائما، نظرا لصعوبة السيطرة 100% على الدخول والخروج في أي مطار", حسب تعبيره. وكانت الطائرة المصرية المنكوبة, وهي من طراز "إيرباص 320", قد اختفت فجر الخميس الموافق 19 مايو, وعلى متنها 66 شخصا، بينهم عشرة من أفراد الطاقم. وأبلغت سلطات مطار أثينا باليونان السلطات المصرية باختفاء الطائرة من على شاشات الرادار, وبعد ذلك, أعلن عن تحطمها في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقد أقلعت الطائرة من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة ال11:09 ليلا بتوقيت باريس. وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة ال2:45 فجر الخميس بتوقيت القاهرة, ونقلت "رويترز" عن مصادر شركة مصر للطيران قولها إن بين ركاب الطائرة المنكوبة, ثلاثون مصريا و15 فرنسيا، وبريطاني وبلجيكي وعراقيان اثنان وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وصرح وزير الطيران المصري شريف فتحي بأن احتمال وجود هجوم إرهابي وراء تحطم الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني، لكنه أضاف في مؤتمر صحفي أنه من المبكر جدا الحديث عن النتائج, بينما نقلت شبكة "سي ان ان" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن هناك مؤشرات أولية على أن قنبلة أسقطت الطائرة المصرية. وبدورها, ذكرت قناة "زفيزدا" الروسية أن تنظيم "داعش" تبنى إسقاط الطائرة المصرية, وهدد بهجمات أكثر تدميرا خلال بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا. وقد رفضت القاهرة ما نشرته شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية حول احتمال انتحار قائد الطائرة, وانتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد الإيحاءات التي روجت لها شبكة "سي ان ان", بأن قائد الطائرة المصرية انتحر. وقال أبو زيد، في تغريدة على موقع "تويتر" إن إعطاء الشبكة الأمريكية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت لا تزال فيه أسر الضحايا في حالة حداد, أمر لا يبعث على الاحترام. يشار إلى أنه في 29 من مارس الماضي, تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران, على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندريةوالقاهرة, للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا, أفرج الخاطف عن الركاب ال55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية. وفي 31 أكتوبر 2015 , تحطمت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها, وأعلن فرع تنظيم الدولة في سيناء حينها مسئوليته عن الحادث، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.