قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية, إن الكوارث المتتالية في مصر, وآخرها حادثة الطائرة, التي اختفت في 19 مايو خلال رحلة من باريس إلى القاهرة, زادت مخاوف السياح الأجانب من زيارتها, وفاقمت من الأزمة في البلاد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 22 مايو أن حوادث الطيران المتتالية وتزايد الأعمال الإرهابية وقتل طالب الدكتواره الإيطالي جوليو ريجيني بطريقة شنيعة, شكلت خليطا من المخاوف , الذي جعل كثيرون في الغرب يخشون زيارة مصر, حسب تعبيرها. وتابعت " ما زاد من المخاوف أيضا أن السلطات المصرية لم تفعل الكثير لطمأنة مواطنيها, أو الذين يفكرون في زيارة البلاد", على حد زعمها. واستطردت " رد فعل السلطات المصرية على حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي, يدعم صحة ما سبق, حيث لم تتحدث عن فرضية العمل الإرهابي في هذا الحادث, إلا بعد أربعة أشهر, وهو ما زاد من القلق والتخمينات ". وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصري خاصة قطاع السياحة هو الذي يدفع ثمنا فادحا للكوارث المتتالية في البلاد, حيث انخفض أعداد السياح الأجانب الذين يزورون البلاد بمقدار النصف تقريبا خلال العام الماضي. وكانت الطائرة المصرية المنكوبة, وهي من طراز "إيرباص 320", قد اختفت فجر الخميس الموافق 19 مايو, وعلى متنها 66 شخصا، بينهم عشرة من أفراد الطاقم. وأبلغت سلطات مطار أثينا باليونان السلطات المصرية باختفاء الطائرة من على شاشات الرادار, وبعد ذلك, أعلن عن تحطمها في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقد أقلعت الطائرة من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة ال11:09 ليلا بتوقيت باريس. وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة ال2:45 فجر الخميس بتوقيت القاهرة, ونقلت "رويترز" عن مصادر شركة مصر للطيران قولها إن بين ركاب الطائرة المنكوبة, ثلاثون مصريا و15 فرنسيا، وبريطاني وبلجيكي وعراقيان اثنان وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وصرح وزير الطيران المصري شريف فتحي بأن احتمال وجود هجوم إرهابي وراء تحطم الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني، لكنه أضاف في مؤتمر صحفي أنه من المبكر جدا الحديث عن النتائج, بينما نقلت شبكة "سي ان ان" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن هناك مؤشرات أولية على أن قنبلة أسقطت الطائرة المصرية. وبدورها, ذكرت قناة "زفيزدا" الروسية أن تنظيم "داعش" تبنى إسقاط الطائرة المصرية, وهدد بهجمات أكثر تدميرا خلال بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا. وقد رفضت القاهرة ما نشرته شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية حول احتمال انتحار قائد الطائرة, وانتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد الإيحاءات التي روجت لها شبكة "سي ان ان", بأن قائد الطائرة المصرية انتحر. وقال أبو زيد، في تغريدة على موقع "تويتر" إن إعطاء الشبكة الأمريكية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت لا تزال فيه أسر الضحايا في حالة حداد, أمر لا يبعث على الاحترام. يشار إلى أنه في 29 من مارس الماضي, تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران, على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندريةوالقاهرة, للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا, أفرج الخاطف عن الركاب ال55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية. وفي 31 أكتوبر 2015 , تحطمت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها, وأعلن فرع تنظيم الدولة في سيناء حينها مسئوليته عن الحادث، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.