قال مكسيم شينجاركين, عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما " البرلمان" الروسي , إن حادثة طائرة مصر للطيران, التي اختفت فجر الخميس خلال رحلة من باريس إلى القاهرة, تفرض على بلاده وضع شروط جديدة لاستئناف الرحلات الجوية مع مصر. وأضاف شينجاركين في تصريحات لصحيفة "كوميرسانت" الروسية في 20 مايو, أن كارثة الطائرة المصرية تجعل وجود خبراء روس في المطارات المصرية شرطا ضروريا لاستئناف الرحلات بين البلدين، إضافة إلى ضرورة تخصيص مواقف خاصة للطائرات الروسية في المطارات المصرية, وتزويدها بالوقود الروسي, وهي أمور يعتبرها البعض انتهاكا لسيادة الدول. وتابع شينجاركين "الآن يجب أن نتابع عن كثب ضمان أمن الرحلات الروسية ليس فقط إلى مصر، بل وغيرها من الدول التي توجد فيها أخطار واضحة، وذلك انطلاقا من مستوى الخطر الإرهابي". وبجانب التصريحات السابقة , قالت صحيفة "كوميرسانت" أيضا إن أي خطط لاستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا, بعد تعليقها إثر تحطم الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي, أصبحت مستبعدة بعد هذا الحادث. ونقلت الصحيفة عن مسئول روسي رفيع المستوى قوله :" إن ذلك مرتبط بشكل مباشر بأمن مواطنينا"، مشيرا إلى أن تأكيد وقوع عمل إرهابي يعني تأجيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين. كما نقلت الصحيفة عن الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي قولها إنها ستأخذ في الاعتبار سيناريو وقوع عمل إرهابي على متن الطائرة المصرية المنكوبة. وكانت الطائرة المصرية المنكوبة, وهي من طراز "إيرباص 320", قد اختفت فجر الخميس الموافق 19 مايو, وعلى متنها 66 شخصا، بينهم عشرة من أفراد الطاقم. وأبلغت سلطات مطار أثينا باليونان السلطات المصرية باختفاء الطائرة من على شاشات الرادار, ولم يتم العثور عليها بعد محاولات عديدة، ما رجح احتمال تحطمها في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقد أقلعت الطائرة من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة ال11:09 ليلا بتوقيت باريس. وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة ال2:45 فجر الخميس بتوقيت القاهرة, ونقلت "رويترز" عن شركة مصر للطيران قولها إن بين ركاب الطائرة المنكوبة, ثلاثون مصريا و15 فرنسيا، وبريطاني وبلجيكي وعراقيان اثنان وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وصرح وزير الطيران المصري شريف فتحي بأن احتمال وجود هجوم إرهابي وراء تحطم الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني، لكنه أضاف في مؤتمر صحفي أنه من المبكر جدا الحديث عن النتائج, بينما نقلت شبكة "سي ان ان" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن هناك مؤشرات أولية على أن قنبلة أسقطت الطائرة المصرية. وبدورها, ذكرت قناة "زفيزدا" الروسية أن تنظيم "داعش" تبنى إسقاط الطائرة المصرية, وهدد بهجمات أكثر تدميرا خلال بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا. وقد رفضت القاهرة ما نشرته شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية حول احتمال انتحار قائد الطائرة, وانتقد المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد الإيحاءات التي روجت لها شبكة "سي ان ان", بأن قائد الطائرة المصرية انتحر. وقال أبو زيد، في تغريدة على موقع "تويتر" إن إعطاء الشبكة الأمريكية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت لا تزال فيه أسر الضحايا في حالة حداد, أمر لا يبعث على الاحترام. يشار إلى أنه في 29 من مارس الماضي, تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران, على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندريةوالقاهرة, للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا, أفرج الخاطف عن الركاب ال55 ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية. وفي 31 أكتوبر 2015 , تحطمت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321" في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها, وأعلن فرع تنظيم الدولة في سيناء حينها مسئوليته عن الحادث، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.