أعلن مصدر رفيع في الحكومة الروسية، أن فقدان الطائرة المصرية، أمس الخميس، سيؤثر سلباً على استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، في حال تأكيد وقوع عمل إرهابي على متنها. ونقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسيةعن المسؤول رفيع المستوى، الذي لم يتم تسميته، قوله إن “ذلك مرتبط بشكل مباشر بأمن مواطنينا”، مشيراً إلى أن تأكيد وقوع عمل إرهابي سيعني تأجيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بعد تعليقها إثر تحطم الطائرة الروسية في سيناء في تشرين اول /أكتوبرالماضي، بحسب قناة”روسيا اليوم”.
من جانبه، قال مكسيم شينجاركين عضو لجنة مجلس الدوما الروسي للدفاع في حديث ل”كوميرسانت”، إن كارثة الطائرة المصرية تجعل وجود خبراء روس في المطارات المصرية شرطاً ضرورياً لاستئناف الرحلات بين البلدين، إضافة إلى ضرورة تخصيص مواقف خاصة للطائرات الروسية في المطارات المصرية وتزويدها بالوقود الروسي.
وأضاف شينجاركين ، في التصريحات التي اوردتها قناة “روسيا اليوم”: “الآن يجب أن نتابع عن كثب ضمان أمن الرحلات الروسية ليس فقط إلى مصر، بل وغيرها من الدول التي توجد فيها أخطار واضحة، وذلك انطلاقاً من مستوى الخطر الإرهابي”.
وأشارت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل الجوي أمس الخميس، إلى أنها ستأخذ في الاعتبار سيناريو وقوع عمل إرهابي على متن الطائرة المصرية المفقودة، إلا أنها تنوي مواصلة التعاون مع مصر من أجل ضمان الوجود الآمن للركاب الروس في مطارات هذا البلد.
كان مدير هيئة الأمن الاتحادية الروسية ألكسندر بورتنيكوف، قد قال بشأن الطائرة المصرية المفقودة إن “ذلك عمل إرهابي على ما يبدو”، داعياً الشركاء الأوروبيين إلى اتخاذ إجراءات مشتركة من أجل الكشف عن المتورطين في هذا العمل. يذكر طائرة روسية من طراز إيرباص 321 تحطمت في 31 تشرين اول/اكتوبر الماضي، فوق سيناء بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.