فى فبراير 2015، قام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بزيارة إلى مصر، تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات كان أهمها مشروع الضبعة النووى، الذى أسندت مهمة إنشائه إلى روسيا، وغيرها من صفقات في إطار توجه مصري نحو الحليف السابق. وبدأت الرحلات السياحية تتوافد على مصر بشكلٍ مكثف، قبل أن تسقط طائرة روسية فوق سيناء في أكتوبر الماضي أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن إسقاطها، لتُعلن روسيا توقف رحلاتها الجوية إلى مصر ويتبعها فى ذلك معظم الدول الأوروبية، معتبرة أن هناك ضعف تأمين من جانب السلطات المصرية تسبب بدوره فى الحادث. الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند زار مصر 3مرات خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد صاحبت زياراته استثمارات فرنسية في مصر أو توقيع صفقة عسكرية جديدة لإمداد الجيش المصرى بغواصات وأسلحة حديثة. واليوم سقطت طائرة مصرية، كانت قادمة من مطار "شارل ديجول" فى فرنسا، فيما يرجح أنه نتيجة عمل إرهابي. ويقول محللون، إن النظام المصرى سيستغل حادث سقوط الطائرة، وذلك للترويج لنفسه بأنه يواجه مخططات دولية من قوى الإرهاب والتطرف سواء فى الداخل أو الخارج. وقال محمد سعد خير الله، رئيس "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر"، إن "القنوات الإعلامية وبرامج التوك شو ستبدأ من اليوم فى الترويج على أن سقوط الطائرة جاء في ظل زيارات الرئيس الفرنسى المتكررة لمصر، كما حدث من قبل مع الطائرة الروسية". وأوضح خير الله ل"المصريون"، أن "النظام يحاول خلق شماعات للفشل، وسيبدأ فى الترويج لنفسه على أنه "مجنى عليه". وقال الدكتور سعد الزنط، المحلل السياسى ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، إن السلطة تعاملت بذكاء مع حادثة الطائرة المصرية، ورئيس الوزراء وحكومته تناولوا الأزمة فى طريقها الصحيح. وأوضح الزنط ل "المصريون"، أن جميع الشواهد تؤكد وجود شيئًا غامضًا فى الحادث خصوصًا وأن قائد الطائرة مشهود له بالكفاءة، وقام بالطيران آلاف الساعات وتقديره مرتفع جدًا بين الطيارين. وأشار إلى وجود أطراف تسعى للوقيعة ما بين مصر والدول التى تربطها علاقات قوية بنا، قائلاً: "سنتخطى هذه المحنة أيضًا، والإعلام الرسمى عليه دور بتوعية المصريين بخطورة المخططات التى يتعرضون لها". كانت طائرة مصرية، تابعة لشركة مصر للطيران، قد أقلعت من مطار شارل ديجول بفرنسا، وتحمل على متنها 66 راكبًا منهم 10 من أفراد الطاقم، قد اختفت من شاشات الرادار فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، قبل أن تعلن السلطات اليونانية أنها تمكنت من العثور على حطام الطائرة فى مياه البحر المتوسط.