كشف عز الدين دويدار، منسق وثيقة "على بصيرة"، التي أطلقتها قيادات إخوانية، كَمخرج من الأزمة الداخلية التي يمر بها التنظيم، عن توقيع ما يزيد على 1500 إخواني على الوثيقة لسحب الثقة من جبهة القائم بالأعمال محمود عزت. وقال "دويدار" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن "أكثر من 25% من الموقعين هم أعضاء مكاتب مناطق ومكاتب إدارية وشعب محافظات تابعة للدكتور عزت". وحول اتهامات جبهة عزت، بأن الموقعين على الوثيقة جميعهم، محسوبين على جبهة محمد كمال، قال "دويدار"، إن "المسئولين عن الوثيقة لا يبحثون عن خلفية الموقعين، وليسوا كغيرهم في هذا الشأن". وأشار دويدار إلى أن "عدد الموقعين على الوثيقة، والموثقين بالاسم حتى الآن، تجاوز 270 توقيعًا، وسيتم تعديل عداد التوقيعات دوريًا"، لافتًا إلى أن "الموقعين على الوثيقة ذاتها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها حتى الآن تجاوز 1250 إخوانيًا". واتهم دويدار، جبهة محمود عزت، ب"تحويل الموقعين على الوثيقة للتحقيق، وذلك في عدد من الدول (لم يسمها)، موضحًا أن "طبيعة التحقيق عادية وفق المتبع في آليات التحقيق الداخلية للجماعة". ومضمون وثيقة "على بصيرة"، التي صدرت خلال الأيام الماضية عن قيادات بجماعة الإخوان المسلمين"، هو "لم شمل" الجماعة، للخروج من الأزمة الطاحنة التي تمر بها، على إثر أزمة القيادة ومواجهة السلطات بين طرفي الأزمة. وتطالب وثيقة "على بصيرة" بإجراء انتخابات داخل الجماعة، ووقف الإقالات التي يقوم بها محمود عزت. ودخلت أزمة القيادة التي تمر بها الجماعة، منحى جديدا، مع إعلان اللجنة الإدارية العليا، ما أسمته "خارطة طريق"، لإنهاء الأزمة، تبعها إعلان محمد كمال، المحسوب على اللجنة ذاته، استقالته من مكتب الإرشاد، داعيًا في الوقت ذاته قيادات "الحرس القديم"، للاستقالة. وإعلان الخارطة الجديدة من طرف واحد، قابله رفض من جانب جبهة القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت "الحرس القديم". ومن أبرز الموقعين على وثيقة "على بصيرة": "البرلماني السابق عبد الغفار صالحين، البرلماني السابق عزب مصطفى، حسن خليل مسئول المكتب الإعلامي لحراك الشباب بالداخل، الشيخ عصام حلمي تليمة، أحمدي قاسم محمد النائب البرلماني وعضو شورى الإخوان المصريين بالسودان، منى منصور إخوان الداخل القاهرة، أميمة أسامة إخوان الداخل القاهرة، رضا فهمي – رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان السابق". ووقع لدى أمانة الوثيقة حتى الآن 253 إخوانيًا من عدة محافظات مصري، كما تضم قائمة الموقعين إخوانا من بلدان: "قطر – تركيا – السودان – إيطاليا – الولاياتالمتحدة – ماليزيا – إندونيسيا – الصومال – الكويت – السعودية – الصين – أستراليا – سلطنة عمان – تنزانيا – بريطانيا". كما تضم الوثيقة موقعين من سجون "مزرعة طرة – العقرب – برج العرب – سجن الزقازيق – سجن الكيلو عشرة ونص بالجيزة". وتشهد جماعة الإخوان المسلمين خلافات داخلية، وصلت ذروتها في ديسمبر الماضي، عقب إعلان مكتب الإخوان المسلمين في لندن، إقالة الشاب محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل مصر)، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة، وتعيين طلعت فهمي (55 عامًا) متحدثًا جديدًا بدلًا منه. وآخر تلك المحاولات لحل الأزمة كانت في فبراير الماضي، بإعلان توافق حول مبادرة الشيخ يوسف القرضاوي، بشأن إجراء انتخابات داخلية، غير أنها لم تنفذ وفق ظروف أمنية تواجهها الجماعة، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.