أرجعت صحيفة سيثيليان فوراماثيونى الإيطالية، تراجع موقف إيطاليا تجاه مصر على خلفية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى بسبب الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن القلق على الأمن القومى الذى يتعلق بتعاون مصر فى الملف الليبى كان دافعًا لهذا التراجع، لذلك تسعى إيطاليا للإبقاء على القاهرة داخل الشأن الليبى حرصًا على مصلحتها القومية. وأكدت الصحيفة أن إيطاليا تنشغل ب3 مصالح قومية أساسية فى ليبيا، أولها أنها ترى الاستقرار فى ليبيا ضروريا للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى جنوبى البلد الأوروبى، والمصلحة الثانية تتمثل فى محو التهديدات التى يفرضها تنظيم داعش فى ليبيا، جارتها الجنوبية، أما الثالثة والأخيرة فهى حماية أصول النفط والغاز الطبيعى المملوكة لشركات الطاقة الليبية. وأوضحت الصحيفة أن وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلونى أكد عندما كان فى تونس دعم إيطاليا لحكومة فائز سراج، مشيرة إلى أن هناك توافقا فى الرؤى بين القاهرة وروما حول دعم حكومة الوفاق الوطنى، حيث أكد الوزير الإيطالى أن "مصر لديها دور مهم فى التحول الليبى".
ولفت إلى أن مصر وإيطاليا يتعاونان فى محاولة تحسن الوضع واستقراره فى ليبيا، مشيرة إلى أن هناك حاجة ملحة للدبلوماسية فى رغبة إيطاليا بالتعاون مع مصر بخصوص ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من بعض الأخبار التى تقول إن مصر تدعم ليبيا عسكريًا إلا أن التعاون بين مصر وليبيا لوجيستى فقط.