قال الدكتور إبراهيم العسيرى كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا إن تأخر المشروع النووى المصرى ب "الضبعة" يكلف البلاد خسائر تصل إلى 200 مليار دولار. وأضاف فى تصريحات ل"المصريون" أن هذه الخسائر ناتجة عن الفرق بين الوقود النووى والغاز والبترول . وحذر من أن مصر مقبلة على أزمة حادة فى الطاقة والمخرج الوحيد من ذلك هو استخدام الطاقة النووية فى توليد الكهرباء من خلال محطة الضبعة, فضلا عن الطاقة الجديدة والمتجددة المتمثلة فى طاقة الشمس والرياح. وأكد العسيرى أن مشروع الضبعة لم يلغ كما يزعم البعض, بل تم تأجيله لحين وجود برلمان منتخب يقرر بدءه. واستطرد أن المشروع تأخر لمدة 30 سنة بسبب المصالح الشخصية لرموز النظام السابق وخسرت مصر الملايين نتيجة لهذا التأجيل، خاصة أن المواصفات والدراسات المتعلقة بالمشروع فى الأدراج منذ سنوات، مطالبًا نواب مجلس الشعب بسرعة اتخاذ قرار تشغيل أول محطة نووية مصرية بالضبعة. وطالب كبير مفتشى الوكالة الذرية بتشكيل لجنة تقصى حقائق حول الأحداث الأخيرة بالضبعة التى خلفت تدمير المحطة وسرقة الأجهزة والمعدات وهدم سور المحطة والتى سببت خسائر تقدر ب 100 مليون جنيه. كما طالب أيضا بضرورة التحقيق مع مَن ينشرون معلومات مغلوطة تسببت فى غضب أهالى الضبعة، وكذلك الاستجابة للمطالب المشروعة من الأهالى وتعويضهم بشكل مناسب وإنشاء المحطة على كامل الأراضى المخصصة للمشروع، مؤكدا أن المحطات النووية لا تسبب أى أضرار على صحة الإنسان أو البيئة المحيطة.