ذكرت قناة cnn الامريكية ان القس بات روبرتسون قال إن الجلطة التي أصيب بها رئيس الوزراء الاسرائيلى آرييل شارون ليست سوى عقاب إلهي لانسحابه من غزه و"تقسيمه أرض الله على حد زعمه." وتوعد روبرتسون في برنامجه الديني "The 700 Club"، الذي تبثه قناة ABC الأمريكية، أيا من رؤوساء حكومات إسرائيل من اتخاذ خطوة مماثلة لإرضاء الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والولايات المتحدة، بعقاب إلهي مشابه وقال القس المثير للجدل، الذي عارض الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، أمام حشد من مشاهديه "الرب يقول هذه الأرض تعود لي.. ومن الأفضل أن تدعوها وشأنها." وتأتي تصريحات روبرتسون في الوقت الذي يتعلق فيه شارون بالحياة إثر إصابته بنزيف حاد في الدماغ حيث يصارع الموت في غرفة العناية المركزة في مستشفى هداسا. . ,وزعم القس الامريكى ان شارون "شخص محبوب للغاية وانه حزين لرؤيته في هذه الحال"، إلا أنه عاد وقارن إصابته بالنزيف واغتيال الزعيم الإسرائيلي الراحل إسحق رابين الذي وقع إتفاقية "أوسلو" للسلام التي منحت حكماً ذاتياً محدوداً للفلسطينيين. وأضاف روبرتسون قائلاً "كان فعلاً شنيعاً، إلا أنه مات على أي حال." وكان رابين قد اغتيل على يد طالب يهودي متشدد معارض لاتفاقية أوسلو، اسمه ايجال عامير ، ويقضى عقوبة بالسجن المؤبد عقب اعترافة بقتل رابين. سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، دانيال آيلون،قال ان تصريحات القس روبرتسون وتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لم تكن متوقعة خاصة وان القس من اصدقاء شارون واسرائيل . كانت وكالة رويترز قد نقلت عن الرئيس الايرانى احمد نجاد قوله يوم الخميس الماضى انه يتمنى موت رئيس الوزراء الاسرائيلى شارون.. ونقلت ال cnnعن وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية شبه الرسمية ان أحمدي نجاد قال لمجموعة من رجال الدين الشيعة في مدينة قم الإيرانية "آمل ان تكون أنباء أن مجرم صبرا وشاتيلا لحق بأسلافه مؤكدة." وكان القس روبرتسون، 75 عاماً، مؤسس حركة "التحالف المسيحي" قد أثار عاصفة من الجدل إثر اقتراحه باغتيال الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز في أغسطس/آب الماضي. وأثار عاصفة أخرى أثناء اعتذاره بمقارنته شافيز والرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالزعيم النازي أودولف هتلر. ويذكر أن "الاتحاد المناوئ للقذف والتشهير" انتقد في وقت سابق روبرتسون الذي حذر من "عقاب إلهي" على إسرائيل لانسحابها من غزة التي كانت تحتلها منذ حرب 1967.