اتهم المبشر الأمريكي المسيحي بات روبرتسون المسلمين بالتخطيط للسيطرة على العالم, وقال إن بعضهم "تدفعه قوى شيطانية". وبحسب موقع بي بي سي على الانترنت فإنه خلال برنامجه التلفزيوني الذي يذاع على الهواء مباشرة, بعنوان نادي-700, قال روبرتسون إن الإسلاميين تحركهم "قوى شيطانية". ووصفت مؤسسة أمريكية تدافع عن الحرية الدينية تلك التصريحات بأنها "غير مسؤولة بشكل خطير". وكان قد تعين على روبرتسون الاعتذار مؤخرا لدعوته لقتل رئيس فنزويلا, وقوله إن أرييل شارون أصابه سهم العقاب الإلهي. وكانت تصريحاته الأخيرة قد أزيلت من موقع النادي-700, غير أن شبكة الإذاعة المسيحية التي تتخذ من فيرجينيا بالولايات المتحدة مقرا لها والتابعة لروبرتسون أكدت تلك التصريحات في نص كتابي. "متطرفون محمومون" وخلال البرنامج رد الواعظ البالغ من العمر 75 عاما على خبر بشأن ردود فعل المسلمين في أوروبا على نشر الرسوم الكاريكاتيرية التي اعتبرت مسيئة للإسلام. وأظهر الخبر صورا لمسلمين وهم يصيحون "قصفكم الله! قصفكم أسامة بن لادن!". وقال روبرتسون إن تلك المشاهد "إنما ترينا نوعية البشر الذين نتعامل معهم. إنهم متطرفون محمومون, وأريد أن أقولها الآن: إنني أعتقد أنهم مدفوعون بقوة شيطانية, الأمر من إبليس وآن الأوان أن ندرك ما نتعامل معه". وأضاف بالقول "الإسلام ليس دين سلام", وتابع قائلا "هدف الإسلام, أيتها السيدات وأيها السادة سواء أعجبنا الأمر أم لم يعجبنا, هو الهيمنة على العالم بأسره". وفي تصريح لاحق قال روبرتسون إنه يشير خصيصا إلى "الإرهابيين" قاصدا أنهم "مدفوعون شيطانيا". "صب الزيت على النار" غير أن القس باري دبليو لين, المدير التنفيذي لهيئة "أمريكيون متحدون من أجل الفصل بين الكنيسة والدولة" وصف تلك التصريحات بأنها "غير مسؤولة بتاتا". وتابع قائلا "في هذا الوقت وبينما التوترات بين الأديان على أعلى مستويات التوتر في العالم بأسره, يبدو روبرتسون عاقدا العزم على صب الزيت على النار". يذكر أن روبرتسون, الذي يقول إن مليون أمريكي يتابعون برنامجه يوميا, تعرض لانتقادات حادة لتصريحات أدلى بها مؤخرا. فقد أشار إلى إمكان قيام عملاء أمريكيين باغتيال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز, وقال إن السكتة الدماغية التي أصابت رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بالغيبوبة كانت عقابا من الله لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة. وفي الحالتين أصدر اعتذارا خلال أيام.