اعتذر الدكتور محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان، وأمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، عما بدره منه من تصريحات سيئة فهمها بالأمس، والخاصة بوصفه لثورة يناير ب"المؤامرة". وقال سودان، خلال لقائه في برنامج "بتوقيت مصر" على قناة "العربي" إن "25 يناير، ليست ثورة، ولكنها كانت مؤامرة من المخابرات العسكرية والجيش للإطاحة بمبارك والاستيلاء على السلطة منه". وأضاف "سودان"، أن الإخوان وضعوا في مؤامرة أخرى في 30 يونيو، من الجيش ومن دول خارجية وعدد كبير من دول العالم التي مازالت تساند النظام في مصر، بحسب حلوان. تصريحات "سودان" خلقت جدلًا واسعًا بين الأوساط السياسية عامة، والمحسوبين على تيار الإسلام السياسي خاصة، الذين عبروا عن استيائهم لمثل هذه التصرحات. وكان من أبرز المعارضين لهذه التصريحات الجبهة الشبابية للإخوان المسلمين، التي أكدت في بيان لها أمس حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن ثورة يناير ونضالاتها ومكتساباتها الديمقراطية هي أعظم ما قدمه المصريون في الأربعين عامًا الماضية، وأن ما نسب لمحمد سودان العضو برابطة الإخوان المصريين بالخارج، هو قول شاذ لا يعبر عن الجماعة ومنهجها. وقال سودان ل"المصريون"، إنه يعتذر لكل من فهمه خطأ، مضيفًا أن الألفاظ خانته للتعبير عما في داخله، موضحًا أن ما قصده هو أن المخابرات العسكرية والمجلس العسكري استغلا الاحتقان الموجود بالشارع ضد الداخلية بعد قتل خالد سعيد والسيد بلال وتفاقم تجاوزات الشرطة عامة وأمن الدولة خاصة. وأشار، إلي أنهم "ساعدوا علي تأجيج مشاعر الشباب خاصة و قيدوا الشرطة يوم 28 يناير ونزلوا الشارع بالدبابات والمدرعات بحجة حماية الثورة وأعلنوا الشعار الذي خدعونا به - الجيش والشعب إيد واحدة- على حد قوله. وأوضح، أن الشرطة قتلت عددًا قليلاً من الثوار، لكن المجلس العسكري قتل آلاف الثوار منذ 29 يناير حتي الآن، مشيرًا إلي أنهم علي السلطة منذ عصر 28 يناير 2011 حتى الآن خدعونا و خدعوا الشعب بل وخدعوا مبارك والداخلية كذلك. وتابع: "لم تكتمل ثورتنا و يجب أن نعي ذلك حتى في فترة حكم مرسي لاستكمال هذه الثورة يجب القضاء علي منظومة الحكم العسكري في البلاد، داعيًا كل قوي الشعب الحر أن تتوحد علي هدف واحد و هو استرداد ما سرقه "الحكم العسكري" من ثورة و حرية و كرامة. وأردف: "لقد خدعونا "العسكر" جميعاً بدعم دولي ومحلي و إقليمي ويجب أن نعي جيداً هذه المؤامرة"، مضيفًا: "نجح في تفريقنا وهذا أكبر سلاح يخدعنا به العسكر وأذرعه". وأردف: "أترحم علي كل شهداء الثورة التي لم تكتمل وأترحم علي كل شهداء الخيانة الكبرى من العسكر ومن قضوا نحبهم في محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها ثم كل الشهداء الذين قاوموا بما وصفه "الانقلاب" الفاشي واحي كل الصامدين في سجون العسكر و علي رأسهم الرئيس الصمد الثابت الذي لم يقبل الضيم في نفسه و دينه". وختم رسالته: "أعتذر لكل من فهمني خطأ ولكن هذا ما اعتبره أنا شخصياً مؤامرة علي الثورة وعلي الشعب المصري قاطبة فوجب علينا فهم الواقع حتى نعرف كيف نخطط لحل هذه المعضلة ونحرر مصرنا من الحكم العسكرى"؟.