تجاوب يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة "الإخوان المسلمين"، مع التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، التي دعا فيها المصريين إلى "الالتقاء على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية". إذ لفت ندا (85 عامًا) في رسالة جديدة، تعد الثالثة من نوعها، إلى أن الله - سبحانه وتعالى - أمرنا أن نحسن الظن بالغير(في إشارة على ما يبدو إلى دعوة صبحي)، مجددا التأكيد على ما ذكره في رسالته الأولى، التي نشرها بتاريخ 2يونيو الماضي، بأنه "جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله". ندا، المتواجد حاليا خارج مصر، بدأ رسالته الجديدة، التي نشرتها وكالة "الأناضول"، بالتأكيد على أننا كمسلمين "أُمرنا أن نحسن الظن بالغير (إن بعض الظن إثم) إلا أن يثبت غيره"، مذكرا بالآية القرآنية الكريمة "إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ". ثم ذكّر بما قاله وزير الدفاع خلال ندوه تثقيفية للقوات المسلحة، الخميس الماضي "إنني أدعو المصريين جميعًا للالتقاء على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية، وفوق كل اعتبار؛ لكي نمضي معًا بجهد مخلص وصادق نعلي مكانة مصر ونصون عزتها". وأضاف صبحي: "نحفظ كرامة مصر، ونضحي من أجلها بكل غال ونفيس، نباهي بها وطنا آمنا عريقا مستقرا يسعى شعبه إلى بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات، وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين، وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم". وذكّر ندا بما جاء في رسالته الأولى التي نشرها في 2يونيو الماضي، وقال فيها، آنذاك، إن "كل من يتنفس بهواء مصر، ويشعر، ويفهم المصير الذي انحدرت إليه البلاد المجاورة (سوريا والعراق وليبيا واليمن)، وكلها أصبحت إما دول فاشلة أو أن كل منها في طريق لا رجعه فيه لتكون دولة فاشلة يتقاتل فيها الأعراق والمذاهب والقبائل والمدن المختلفة، ناهيك عن عصابات اللصوص، واستباحة الأعراض والأموال". واختتم رسالته الجديدة بما اختتم به رسالته الأولى قائلاً: "أنا جاهز ومستعد لاستقبال من يريد الخير لمصر، وشعبها، وقادر على ذلك إن شاء الله"، مذكرا بالآية الكريمة "وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ". رسالة ندا الجديدة تأتي قبل يوم واحد من احتجاجات، رفضًا لما يعتبره سياسيون وناشطون مصريون "تنازلا" من سلطات بلادهم عن جزيرتي "تيران"، و"صنافير" إلى السعودية، بموجب اتفاق وقعه الجانبان المصري والسعودي، في وقت سابق من الشهر الجاري.