حصلت "المصريون" على كلمة رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار أحمد جمال الدين في احتفال بعيد القضاء. في بداية اللقاء رحب رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار أحمد جمال في كلمته برئيس الجمهورية قائلا: أهلًا بك في دار القضاء العالي داري ودارك ودار المسلمين جميعًا التي استقر في وجدان الشعب وضمير الأمة أنها حصن العدالة وملاذ المظلومين. وتابع جمال الدين "يا سيادة الرئيس تتذكر مثلما أتذكر عندما كنت تأتي في مرحلتي الصبا والشباب من القاهرة الفاطمية إلى القاهرة الخديوية فترى من بعيد دار القضاء العالي لا تدخل إليها ولا حتى تفكر في الدخول إليها ولكنك كنت إذ ترعاها تعلو قامتك وترتفع هامتك ويتعمق إليك الإحساس بوطنيتك والفخر والزهو بمصريتك ويتجلى الشعور الكامل في وجدانك بأن في مصر قضاء". وأضاف "عندما أتكلم عن دار القصاء العالي فإن حديثي غير مقصور على الحجر والآثار وأنه ينصب أساسًا على البشر وهم قضاة مصر الإجلاء الذين يقولون في الناس كلمة حق لا تضعفهم رغبة أو رهبة لأنهم يندشدون العدل الذي هو صفة من صفات الله, وأشار رئيس مجلس القضاء إلى أن حديثه لا يقتصر على الحضور فقط وإنما يمتد لباقي القضاة الذين يؤدون رسالتهم متكاملة للعدالة في المحاكم بعيدًا عن السياسة بما لها وما عليها, واستطرد قائلا :(القاضي الحق يا سعادة الرئيس هو من ينأى بنفسه عن السياسة ولا يعرفه أحد. مؤكدًا أن النظام القضائي المصري كافل بالضمانات التي تؤكد شموخه، مخاطبًا (السيسى إذا أردت أن تعرف قاضيًا فقرأ أسباب أحكامه فالعمل القضائي هو وحده الذى يشهد عليه، أما القاضي الذي يظهر في المحافل العامة ويسقف له الناس فهو الا ردا وماله حتما أن يلفظه القضاء). وطمأن رئيس مجلس القضاء الأعلى السيسى بأن القضاء المصري بخير واستشهد في ذلك بما قاله الرئيس الفرنسي عندما سأل عن القضاء الفرنسي وأخبروه انه بخير وقال إذن فرنسا بخير وطالب الرئيس بتُبنى ما وصفه "بالدعوة بالسماحة فى الاقتضاء"بعدما تلحظ التردد الدائم على المحاكم ودور النيابة وأقسام الشرطة وذلك عمل بالحديث النبوي "رحم الله رجلًا سامحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى". ودعا رئيس القضاة في كلمته بالتكاتف من أجل تحصين البلاد بالعدل (وليكن كل منا عادلا في موقعه مخاطبًا الرئيس (حصنها بالعدل). واختتم كلمته (سيادة الرئيس ليكن الوطن محلا للسعادة المشتركة بين المصريين جميعًا وإذا كان اليوم أفضل من الأمس القريب فإن الغد أفضل من اليوم).