رفض حسين محمد إبراهيم، زعيم الأغلبية فى مجلس الشعب، أن يقوم المجلس بإصدار مشروعات قوانين أعدها عدد من النواب قبل أن تتخذ آلياتها البرلمانية المنصوص عليها فى لائحة مجلس الشعب. وقال إن حزب الحرية والعدالة، الذى يحوذ على الأغلبية النسبية فى البرلمان، لن يوافق بأى حال من الأحوال أن تتكرر تجربة سلق القوانين كما كان يحدث فى الماضى، موضحا أن هناك آلية برلمانية لإصدار التشريعات أهمها، مناقشتها تحت قبة البرلمان وفى اللجان النوعية حتى تخرج معبرة عن كل آراء نواب الشعب وليس عن رأى مجموعة مهما كان قدرها. وشدد على أنه يرفض ما طرحه عصام سلطان بعقد جلسات البرلمان اليوم السبت، لأن هناك واجبا وطنيا على نواب الشعب وهو الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الشورى التى ستجرى يومى الأحد والاثنين الأسبوع المقبل، وبالتالى فإن انعقاد جلسات البرلمان يوم الثلاثاء أمرا طبيعيا حتى تتاح الفرصة للنواب لتأدية هذا الواجب الدستورى. وكان عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أرسل خطابا إلى رئيس مجلس الشعب، الدكتور محمد سعد الكتاتنى، قال فيه أن تنفيذ أهداف الثورة بتنفيذ التشريعات وليست بإصدار بيانات تدين وتشجب، وأشار إلى أن "كلام البرلمان ليس قرآنا". وطالب سلطان فى تصريحات لقناة "الحياة2"، بانتقال السلطة وفتح باب الترشيح فورا لانتخابات الرئاسة"، مشددا على أنه لا يمكن وضع دستور فى ظل حكم عسكرى. كما طالب بتقديم موعد الجلسة القادمة للبرلمان، وعقدها يوم السبت بدلا من يوم الثلاثاء لمناقشة إقرار القوانين، منتقدا ما حدث فى أولى جلسات مجلس الشعب، والتى خصصت لحقوق الشهداء، ووصفها بأنها "دردشة" لم تترجم بالخروج بأى قرارات. وشدد على ضرورة إصدار تشريع واضح يعبر عن مطالب الناس، مؤكدا رفضه لانتقال السلطة إلى رئيس مجلس الشعب. وأضاف، سننزل إلى ميدان التحرير فى جمعة "العزة ورد الكرامة"، للمطالبة بحقوق الشهداء واستقلال الثورة، لافتا إلى أن حسم قرار الاعتصام سيكون فى نهاية اليوم.