علقت مجلة "التايم" الأمريكية على المظاهرات التى وقعت أول أمس الجمعة بالقاهرة، بأن هذه الاحتجاجات تزيد من الضغوط على الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تعتبر الأكبر منذ فترة طويلة، حيث عادت من جديد هتافات رددها المصريون فى ثورة 25 يناير. ووصفت "التايم" المظاهرات التى عمت القاهرةوالإسكندرية، والتى كانت تحت مسمى "الأرض هى العرض" بأنها مظاهرات عارمة، وذلك احتجاجًا على نقل تبعية "جزيرتى صنافير وتيران" من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية، ما يعد علامة جديدة على تزايد الضغوط على الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحسب الصحيفة. وأضافت المجلة الأمريكية أن المتظاهرين تحدوا الشرطة ونظموا واحدة من أكبر التظاهرات فى البلاد منذ أكثر من عام، احتجاجًا على قرار الحكومة، كما تأتى الاحتجاجات بعد فترة طويلة من اختفاء المظاهرات الكبرى من وسط القاهرةوالإسكندرية بعد أحداث 30/6 وعقب الحملة القاتلة على المعارضة السياسية، وقانون التظاهر الذي يمنع جميع التجمعات. وشارك فى التظاهرات التى عمت الإسكندرية ووسط القاهرة أكثر من 2000 شخص، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأظهرت لقطات فيديو من القاهرة المتظاهرين يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو نفس الشعار الشهير الذى استخدم خلال ثورة 2011، التى أجبرت الرئيس الأسبق حسنى مبارك على التنحي. مثل هذه المظاهرات كانت نادرة منذ أغسطس 2013، عندما قتلت قوات الأمن ما يقرب من ألف شخص تظاهروا احتجاجًا على خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي. وذكرت "التايم" أن احتجاجات الجمعة انتهت دون أى أعمال عنف فى الشوارع الرئيسية، لكن الناشطين حددوا 25 أبريل موعدًا جديدًا للاحتجاج، وذلك اليوم عطلة وطنية حيث يحتفل فيه بالانسحاب الاسرائيلى من سيناء عام 1982، المعروف ب"يوم تحرير سيناء".