شهد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أمس الأربعاء، اشتعال حرب هاشتاجات فى مصر، تعقيبًا على اللقاء الذى أذاعه التلفزيون المصري، لاجتماع الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، مع بعض الشخصيات والنواب، وتحدث فيها عما يجرى على الساحة المصرية. وتجسدت حملة الغضب فى حرب هاشتاجات تصدرت تريند قائمة التفاعل فى مصر، مثل «ارحل»، و«خطاب السيسي»، و«عاملونى بالمثل»، و«الكلام مش بإذن»، و«الانتحار القومي»، و«مفيد شهاب»، وجميعها وجهت ضد «السيسي»، وما ذكره فى لقائه. وشن النشطاء هجومًا عنيفًا على «السيسي»، حيث كتب الإعلامى «أحمد منصور»: «مشكلة السيسى اعتقاده أن ثقافة الشعب المصرى لم تتجاوز المرحلة الابتدائية مثل ثقافته هو ومن حوله، لذلك تأتى خطاباته مفككة مرتبكة سطحية ساذجة بليدة». ومن جانبها كتبت ناشطة تطلق على نفسها اسم «حوسة»: «لما تتشاور مع تل أبيب على الجزر وتخاف تقول للشعب تبقى أولوياتك أمن إسرائيل مش أمن مصر.. ارحل». كما كتب «أحمد فدا» مستهزئًا: «أنا بطلب من الشعب المصرى ينزل الجمعة الجاية عشان يدونى تفويض وأمر.. إنى أحارب مواقع السوشيال ميديا وامنع الكلام المحتمل.. ارحل». فيما قال الناشط «صوتى ثورة»: «ارحل.. عايزين نزلزل بيها الميادين ف صوت واحد.. يهز عرش الظالم وتثلج صدر المظلوم». أما الإعلامى الساخر «باسم يوسف»، فعلق على اللقاء قائلا: «الخطاب كان ناقصة يتختم بجملة نشوفكم قى الحلقة الجاية من برنامج البرنامج.. الكلام مش بإذن». هاشتاج «الكلام مش بإذن»، كان له تفاعل كبير أيضًا بين النشطاء المصريين، حيث قال الناشط «تيكو»: «أصل صوت الحق بيزعج الباشا»، بينما قال الإعلامى «أسامة جاويش»: «يا نظام عسكرى فاشى يحاول إخراس الجميع ليتحدث هو وليته يقول لنا جملة مفيدة، جنرال مهزأ ديكتاتور فاشل». ومن جانبه كتب الصحفى «محمد الجارحي»،: «تقدر تقطع البث.. تقدر تحبس الشعب.. تقدر تقتل ناس بريئة.. تقدر تكدب وتلف وتدور.. تقدر تبيع وتحمى فاسدين.. بس عمرك ما هتقدر تخرس حد حر». كما قال الكاتب «تامر أبو عرب»: «اتكلموا.. ارفضوا.. ناقشوا.. اعترضوا.. قولوا رأيكم.. دى بلد مش مدرسة ودول جزيرتين مش سندوتشين جبنة»، وأضاف الحقوقى «جمال عيد»: لن نفرط فى حقنا فى حرية التعبير. أما الكاتب الروائى «علاء الأسواني»، فكتب: «من الغريب أن يدعو السيسى إلى حوار مجتمعى ثم ينفرد بالحديث ويغضب جدًا إذا حاول أحد غيره أن يتحدث»، وتابع: «تيران وصنافير جزيرتان مصريتان ومصر ليست للبيع». وكتب الإعلامى «حسام الشوربجي»،: «السيسى قال محدش يتكلم على موضوع الجزيرتين تاني!!.. هو كيلو طماطم واتاخد بالغلط!! دى بلد بتتسرق يا فاشل». وتحت هاشتاج «عاملونى بالمثل»، كتب الحقوقى «هيثم أبو خليل»: «السيسى بيقولك عاملونى بالمثل.. حد يخطفه ويخفيه قسريا وينزل فيه ضرب وتعذيب وبعد كده يصفيه برصاصة ويقول إرهابي!!». وهو ما أشارت إليه الناشطة «سلمى سعد»، حين كتبت: «هنراقب تليفوناتك ومحادثاتك الشخصية ونقبض عليك عشان ممارساتك الجنسية الشخصية ونصورك ونطلع صورك فى اليوم السابع ونحبسك»، وأضافت «ياسمين حسام»: «نعاملك بالمثل ونخطف عيالك ونعذبهم فى لاظوغلى أو نحكم عليهم بالإعدام فى محكمة عسكرية أو نقتلهم بدم بارد فى عز الضهر!!». «خالد حامد» كتب: «هعاملك بالمثل.. عايز أخفيك شهرين ويمكن أكثر زى ما أنت خافى خالى من شهرين»، وأضاف «على الزئبق»: «هنعملك محاكمات ثورية زى ما أنت عاملنا محاكمات عسكرية». وتحت هاشتاج «الانتحار القومي»، وهو المصطلح الذى قيل على لسان «السيسي»، اليوم، كتب الناشط «محمود مرضي»: «الانتحار الحقيقى للبلد دى انك تكون رئيسها والله»، وأضاف الناشط «الأرشدوق قرني»، ساخرا: «زهقان؟ جعان؟ عطشان؟ مزلقان؟ بتنجان؟.. يلا قوم انتحر قوميا وشجع انتحارات بلدك!». وتابع: «أحمد شوقي»: «انتوا عايزين تنتحروا قومياً وتموتوا كافرين يا مسريين؟»، وأضافت «المني»: «اللى هان عليه الدم والعرض تهون عليه الأرض.. ارحل». فى الوقت الذى قال ناشط يطلق على نفسه اسم «هتكلم وهقول»: «يعنى مرة اختطاف ذهنى ومرة تانية انتحار قومي.. كده كتير»، وأضاف معلقا على وجود «مفيد شهاب» وهو أحد رموز الرئيس الأسبق «حسنى مبارك»، قائلا: «مفيد شهاب رقم 3 على شمال السيسي.. افرحوا يا بتوع 30 يونيو.. ثورتكم نجحت إنها ترجّع نظام مبارك برجاله وفاسديه». وسخر الإعلامى «يسرى فودة» من رسائل «السيسي» التى وجهها للإعلاميين، وطالبهم فيها بعدم الاعتماد على مواقع التواصل فى الحصول على المعلومات، قائلًا: «إلى فريق برنامجي.. منكم الله خمتوني». وقال الناشط «المنذر»: «السيسى حرفياً فاكر انه عايش فى الستينات، اللى هو محدش هيشوف غير اللى هو عايز يوريه للناس ومحدش هيسمع غير اللى هو عايزهم يسمعوه». وتابع الناشط «أحمد منعم»: «أصبحنا فى جمهورية بس اسكت خالص العربية»، فيما قال الناشط «خلاط سياسة بالدين»: «انا مش جامعكوا عشان اسمع صوتكوا انا جايبكوا ديكور تهزوا راسكوا وتسقفوا بس واللى هيفكر يكح هياخد بالجزمة». أما «مصطفى المرصفوي»، فكتب: «زمان احمد شعبان قاعد مع الكتائب واللجان الالكترونية بيفكروا فى هاشتاج مضاد ارحل». أما الناشط «ميزو»، فكتب: «يذيعون خطاب السيسى ليخرجوا أسوأ ما فيك، ثم يقولون هذا أنت». ولخص الناشط «أحمد الشافعي»، الخطاب قائلا: «هذا الخطاب ساخر هزلى غير حقيقى وغير موضوعى والأحداث الواردة به خيالية ولا تمت للواقع بصلة». يذكر أن الرئيس «السيسي»، قد التقى، أمس الأربعاء، مع مجموعة من ممثلى الكتل البرلمانية بمجلس النواب، وممثلين عن المجلس القومى لحقوق الإنسان، ورؤساء النقابات المهنية، ونقابات العمال والفلاحين، وعددًا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين. وتحدث السيسى خلال اللقاء فى عدة قضايا، منها أزمة جزيرتى «تيران» و«صنافير»، وأشار إلى ملكيتهما للسعودية، فضلا عن حديثه عما أسماه إنجازات تمت خلال عامين، لم تكن لتتم فى 20 عاما، ووعد باستجلاء الحقيقة فى مقتل الشاب الإيطالى "جوليو ريجيني"، فضلا حديثه عن احترامه لحقوق الإنسان.