168 مليار طن من الخامات المعدنية المحتملة موجوده بمصر فى اماكن مختلفة فى سيناء والصحراء الشرقية ووادى النيل والصحراء الغربية وهذه الخامات متنوعة كثيرا مثل الذهب والحديد والنحاس والمنجنيز والرمال البيضاء والسوداء والفوسفات النيوبيوم والتنتالم وغيرها من المعادن النادرة وغير النادرة الثروة المعدنية هى القاطرة الحقيقية للتنمية. متوسط ماتشارك به الثروة المعدنية فى الناتج القومى للدول العربية يتراوح من 18% إلى 22% ، بينما فى مصر كل ما تشارك به هو 0.9% أى أقل من 1% بالرغم من وجود تنوع كبير ووافر من معادن و خامات وأحجار زينة وعناصر نادرة وشحيحة فعلى سبيل المثال لا الحصر الثروة المعدنية كمايلى: - اكثر من 20 مليار طن من الرمال البيضاء موجوده فى مصر حيث تتوفر الرمال فى سيناء ووادى النيل والوادى الجديد ومحافظة البحر الاحمر وتقدر باكثر من ذلك حسب بعض الدراسات - حبى الله مصر بكنوز فوق الارض وكنوز تحت الارض ففيها خامات معدنية لكل انواع المعادن فى العالم بكميات متنوعة عندنا الذهب فهناك حوالى 120 منجم ذهب وهناك الحديد والنحاس وغيرها يوجد بمصر 120 مليون اوقية كاحتياطى - بمصر أكثر من 777 مليون طن خام حديد وحوالى 3 مليون طن منجنيز وحوالى 800 مليون طن من الرمال السوداء الاقتصادية - ويوجد بمصر حوالى 12 مليار طن من الحجر الجيرى الصالح لصناعة الاسمنت ومواد البناء كما ان هناك اكثر من 6 مليار طن فلسبارات - كما يوجد بمصر حوالى 120 مليون طن من معادن النيوبيوم والتنتالم وحوالى 38 مليون طن من التيتانيوم وحوالى 4 مليون طن من القصدير - كما يوجد بمصر مايزيد عن 8 مليار طن طفلة و8 مليار طن جبس واكثر من 4 مليار طن من الفوسفات - ويوجد الكواتز بكثرة فيبلغ الاحتياطى حوالى 78 مليون طن وحوالى 3 مليون طن من الفضة والفحم حوالى 35 مليون طن فسنتكلم عن خام واحد فقط وهو الرمال البيضاء وكيفية الاستفادة منها :::
الرمال البيضاء...... الخلايا الشمسية..... الالياف الضوئية..... الرقائق الالكترونية الشراكة بين مالك الخام (مصر) ومالك التكنولوجيا (اليابان أو المانيا) فمن خلال مصنع قيمته 2 مليار دولار لاستخراج كل مشتقات الرمال البيضاء وتصنيعها وتركيزها وصناعة السيلكون النقى تكون مصر من أغنى دول العالم. الرمال البيضاء فى مصر وبالذات فى سيناء تتميز بدرجة نقاوة علية جدا اكثر من 98% سيليكا ولذالك تتهافت عليها دولا كثيرة لاسترادها منا كمادة خام باسعار بخس جدا. فيمكن ان تستغل السليكا فى تصنيع الخلايا الشمسية والرقائق الالكترونية بسهولة جدا فى مصر. فى القطاع الأوسط من سيناء، وعلى بعد 14 كيلومترًا شرق الإسماعيلية، يقع "وادى التكنولوجيا" أوSilicon valley كما يسمى بالعربية "وادى السيليكون" فى أمريكا، هناك فى قلب صحراء سيناء، يرتفع مبنى هرمى من "ثلاثة طوابق" يمتد من طابقه الأوسط جسر يقف عليه زوار الموقع لمشاهدة الوادى الفسيح، وبضع شجيرات تزين المبنى ذا الواجهات الزجاجية والجرانيت المصرى الذى يغطى حوائطه.المشروع بدأ العمل به عام 1995ويهدف إلى خلق منطقة صناعات تكنولوجية عالية التقنية، وما يتبعها من صناعات مكملة ومعامل أبحاث ومراكز تدريب، ويساهم فى زيادة فرص استثمار مناطق التنمية ومحاورها بإقليم القناة وسيناء وجذب رءوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، كما أكدت أن المشروع يعد قطبًا تنمويًّا رئيسيًّا فى القطاع الأوسط فى سيناء على خط التنمية الرئيسى؛ فمشروع وادى التكنولوجيا يقع على الضفة الشرقية لقناة السويس عند المدخل الشمالى الغربى لشبه جزيرة سيناء على مساحة 16500 فدان، ويتم تنفيذه على أربعة مراحل ، وقد تم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 512 فدانًا، ويتميز الموقع بشبكة مواصلات برية (طريق الإسماعيلية العوجة – طريق الشط الدولى – كوبرى السلام – كوبرى الفردان السكة الحديد) وقال مدير وادى التكنولوجيا إن المرحلة العاجلة تم الانتهاء منها وهى على مساحة 215 فدانًا، وتشمل البنية التحتية للمشروع متمثلة فى شبكة الكهرباء وشبكة الطرق ومحطة المياه بتكلفة 53 مليون جنيه. فى هذا الموقع الذى تكلف ملايين الجنيهات يجب ان يستغل فى اقامة مشروع وادى السيلكون فالمبنى موجود ولكن يلزم تفعيل المشروع كمايلى: 1- عمل تقييم للرمال البيضاء فى سيناء وفى مصر كلها للوقوف على مواقع انقى الانواع وعلى اساس النقاومة سيتم تحديد الصناعة القائمة على كل نوع من الرمال بحيث يخصص انقى الانواع لمشروع وادى السيلكون 2- عمل مصنع لصناعة السيلكون بحث يقوم هذا المصنع بعمل قوالب من السيليكون مختلفة النقاوة فالسلكون ذو 99.8% يستعمل فى صناعة العدسات ثم يصنع سيليكون بنقاوة 99.9999% لصناعة الالياف الضوئية والرقائق الالكترونية هل تساءلت يوماً كيف يتم تصنيع المعالجات أو الدوائر المتكاملة أو ما يُعرف بال IC قوام صناعة الالكترونيات بالكامل يقوم على مادة السيليكون التي يتم استخراجها من الرمالفالرمال وخاصة رمال الكوارتز تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد السيليكون (SiO2) وهي المادة الأساسية في صناعة أشباه الموصلات التي تتكون منها المعالجات.. أولى مراحل التصنيع تبدأ بتجهيز قالب/سبيكة من السيليكون المذاب. ويتم في هذه المرحلة تنقية السيليكون عبر خطوات عديدة للوصول الى مستوى النقاء المطلوب لصناعة أشباه الموصلات (مثل:الترانزستور) وذلك بالوصول لما يسمى “سيليكون الدرجة الالكترونية”وهو عبارة عن سيليكون بدرجة نقاوة عالية تبلغ 99.9999% وهذا يعني أن كل مليار ذرة من السيليكون قد تحتوي على ذرة واحدة من مادة أخرى غريبة أو ما يُعرف “بالشوائب”.ويبلغ قُطر هذا القالب 30سم ووزنه 100 كيلوجرام.....بعد إستخراج القالب السيليكوني يتم تقطيعه الى شرائح تسمى “الرقائق Wafers” ويتم صقلها حتى تصبح ملساء ناعمة كالمرآة بعد تقطيع الرقاقات يتم التعامل مع كل رقاقة على حدة وذلك بتغطيتها بطبقة من سائل أزرق عبارة عن مادة حساسة للضوء تشبه تلك المادة التي كانت توضع على شريط الفيلم في الكاميرات الفوتوغرافية القديمة يتم بعد ذلك تعريض الرقاقة للأشعة فوق البنفسجية لطباعة التصميم الالكتروني عليها بحجم مصغر جداً مما يتيح طباعة المئات من دوائر المعالجات على الرقاقة الواحدة تم الآن طباعة المئات من الدوائر كما ذكرنا على هذه الرقاقة،دعونا الآن نقترب أكثر من إحدى هذه الدوائر منفصلة ونرى ماهي الخطوات التي سيتم إجراؤها عليها فهي الآن تُعد بمثابة معالجً صغيرً لم ينضج بعد المستوى الذي سننتقل اليه الآن هو ما يطلق عليه “مستوى الترانزستور” وهو ما يعني أننا سنتعامل مع أبعاد تتراوح بين 50-200 نانومتر (النانومتر:واحد على مليار من المتر)والترانزستور لمن لا يعلم هو مفتاح الكتروني وظيفته التحكم في تدفق التيار في المعالج: وتتوالى العمليات حتى يتم تصنيع و تغليف الشريحة الالكترونية بالغلاف الذي يعطي المعالج المظهر الذي أعتدنا رؤيته به ، الجزء السفلي من هذا الغلاف يحتوي على الوصلات الكهربائية ونقاط التوصيل مع الحاسب وهي تلك النقاط ذات اللون الذهبي في قاعدة المعالج،أما الجزء العلوي من الغلاف وهو معدني فيمثل واجهة الفقد الحراري والتي يتم عن طريقها تصريف الحرارة الناتجة عن مرور التيار أثناء المعالجة ويتم هذا الفقد بوضع وحدة تبريد (مروحة مع معجون حراري) 3- نستطيع ان نصدر السيلكون باسعار تتخطى عشرة الالف دولار للطن بعد تصنيعها وتنقيتها الى اكثر من 99% سيليكا 4- بمليار دولار فقط يمكن انشاء انشاء مصنع لتصنيع السيليكا وزيادة نقاوتها 5- بمشاركة دولة مثل المانيا او اليابان فى اقامة مصنع متكامل لانتاج الالياف الضوئية والرقائق الالكترونية من الرمال البيضاء بحث نشارك بالخام النقى وهم يشاركوننا بالتكنولوجيا مشروع وادى السيلكون سينقل مصر من دولة نامية الى دولة متقدمة فى عشرة سنوات فعلى القيادة السياسية ان تبدأ فورا فى تفعيل هذا المشروع فى نفس الموقع المحدد له منذ القرن الماضى يجب ان يكون استغلال الثروات المعدنية هو المشروع القومى الاول فهو أهم من قناة السويس وأهم من زراعة مليون ونصف فدان فهناك دول كثيرة ليس بها مجرى مائى كقناة السويس ولا مياة عذبة للزراعة وهى فى مصاف الدول الصناعية الكبرى والدول المتقدمة كلما تأخرنا فى الاستغلال الامثل لثرواتنا المعدنية كلما فقدنا الكثير منها واهدرت الاحتياطيات المؤكدة * المركز القومى للبحوث