فيما ينذر بتصاعد حدة الخلاف بين وزارة الزراعة والشركات المالكة لأراضى طريق القاهرة –الأسكندرية الصحراوى، أصدرت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية قائمة بأسماء 25 شركة كبرى تمتلك مساحات شاسعة تتجاوز ال20 ألف فدان بتلك المنطقة لتحذير المواطنين من التعامل معها، بشراء أراضى بغرض البناء، وخاصة أن جميع المساحات خاضعة لولاية الهيئة ولا يتم التصرف فيها سوى بغرض الزراعة فقط دون غيرها من الأغراض. وشملت القائمة التى تضم المتاجرين بأراضى الدولة دون وجه حق أو الحصول على موافقة الزراعة ووصفتها مصادر بهيئة التعمير ب "القائمة السوداء"، شركات "صن ست "ويمتلكها مجدى راسخ صهر الرئيس السابق حسنى مبارك وتقع بالكيلو 49 على مساحة 750 فدانا، و أميكو مصر "السليمانية" ويمتلكها رجل الأعمال سليمان عامر، ووادى النخيل بالكيلو 52، والريف الأوروبى الكيلو 52، والأفق، والشركة الاقتصادية، والعزيزية، وبيراميدز "محمد أحمد طلعت وشركاه"، والمركز الدائم، والصديق، وساندرينى، والنوران، وأميمة ادريس واخواتها، والشركة المتحدة فيردى، ورمسيس المهندس، والثورة الخضراء، وانترجروب، ومشارف، وكسكادا "عادل عبد الفتاح مأمون"، وايست دريم فارمز "عبد الناصر فايز منشاوى"، وسانتا ماريا "ثروت باسيلى وآخرين"، ومكروم جاردنز "حسين رمضان مكروم"، وبيوت باى، والحجاز، وزوى لاند. وأوضح المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن تعامل المواطنين مع هذه الشركات بغرض البناء على الأراضى المخصصة لها، يدخلهم فى منازعات مع الدولة لمخالفة هذه الشركات لأحكام القانون، فضلا عن إهدار مدخراتهم. وشدد وزير الزراعة على ضرورة قيام المواطنين بمراجعة موقف هذه الشركات مع الهيئة قبل التعامل معها، وللتعرف على موقف هذه الأراضى ومدى إمكانية التصرف فيها من عدمه وخاصة أن أية تعاقدات لا تتوافق مع القانون لن يتم الاعتداد بها. وأكد وزير الزراعة ازدياد عدد الشركات التى تخالف الغرض الذى من أجله تم تخصيص الأراضى بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى بشكل ملحوظ، بالمقارنة بأية مناطق أخرى، وهو ما يوقعها تحت طائلة القانون حيث لايمكن لأى شركة التصرف فى هذه الأراضى بدون موافقة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، مؤكدا أن عدم تعامل المواطنين مع هذه الشركات يضمن للدولة تحصيل حقوقها ويجبر هذه الشركات للتعامل مع الهيئة مباشرة.