علمت "المصريون" أن القيادة السياسية المصرية أبلغت رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خطورة الدور الذي تلعبه بعض القوى اللبنانية لتفجير الساحة الداخلية السورية وإرباك نظام بشار الأسد في دمشق على أمن واستقرار لبنان وأن هذا الأمر سيكون عواقبه وخيمة للغاية على أمن واستقرار الأراضي اللبنانية. وأشارت المصادر إلى أن مبارك طالب السنيورة بالكف عن دعم مساعي نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وقوى المعارضة السورية ودعمها بملايين الدولارات لإسقاط النظام السوري وهو أمر اعتبره الرئيس المصري مرفوضا إقليميا وعربيا. وأكدت المصادر أن الرئيس مبارك أبدى تحفظه الشديد على الرفض اللبناني للعديد من المبادرات العربية الخاصة بتطبيع العلاقات بين بيروتودمشق وحل المشاكل بينهما فيما يتعلق بترسيم الحدود وإقامة سفارات في عاصمتي الدولتين. وبحسب المصادر، فقد نقلت القيادة السياسية المصرية لرئيس الوزراء اللبناني كذلك موافقة دمشق على تقديم ضمانات لبيروت بالكف عن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وتأكيدات بعدم وجود أي علاقة لها بمجموعة الاغتيالات التي شهدتها لبنان في الفترة الأخيرة مطالبا بيروت بتقديم ضمانات بعدم دعم أي انشقاقات جديدة ضد النظام السوري وأن يتراجع ساسته عن مساعيهم لاستعداء القوي الدولية ضد دمشق. وستنفي القيادة السياسية المصرية للسنيورة وجود مساعي عربية لتبرئة دمشق من عملية اغتيال الحريري مؤكدة أن هناك إجماعا عربيا على استكمال التحقيق الدولي في هذه القضية كي يعرف الشعب اللبناني والمجتمع الدولي بالطرف الذي تورط في هذه العملية دون أن يعني هذا وجود إدانة مسبقة لسوريا.