ارتكبت اسرائيل امس مجزرة جديدة ضد المدنيين اللبنانيين فيما يبدو انه انتقام من الهجمات الصاروخية لحزب الله التي قتلت 14 جنديا وثلاثة مستوطنين واصابت المئات امس الاول. واكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة استشهاد اكثر من 50 لبنانيا في قرية حولا الحدودية جنوبي لبنان بينهم 18 طفلا. وذكر السنيورة في كلمته خلال افتتاح مؤتمر وزراء الخارجية العرب للتضامن مع لبنان بمجازر اسرائيل وعدد بعضها مشيرا الي آخر مجزرة مروعة وقعت في حولا بشكل متعمد. واكد السنيورة اصرار لبنان علي الا يكون ساحة للصراعات والتجاذبات ايا تكن دوافعها مشيرا الي حاجة بلاده الي موقف عربي حاسم لتصويب مشروع القرار الامريكي الفرنسي في مجلس الامن. وعلمت "نهضة مصر" ان رجال الانقاذ لم يتمكنوا من رفع جثث مجزرة حولا لاستمرار عمليات القصف الوحشي وهو ما يمنع دخول سيارات الاسعاف او الدفاع المدني الي موقع المجزرة. من جانبه حذر الرئيس السوري بشار الاسد امس من تفاقم عدم الاستقرار اذا اجيز مشروع القرار الامريكي الفرنسي دون موافقة كل القوي السياسية بلبنان في اشارة الي حزب الله. وجاء هذا التحذير خلال اتصال هاتفي بين الاسد وكوفي انان السكرتير العام للامم المتحدة في غضون ذلك اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان مشروع القرار الفرنسي الامريكي لتسوية النزاع بين اسرائيل وحزب الله هو عملية سياسية ضد لبنان فيما كانت العملية الاولي عملية عسكرية، مشيرا الي ان نص القرار يستخدم لغة منحازة تدافع عن النظام الصهيوني وتعتبر ان لبنان هو الذي تسبب في اثارة الازمة. في هذه الاثناء ادت مطالبة الحكومة اللبنانية بانسحاب سريع للقوات الاسرائيلية من اراضيها الي انقسام اعضاء مجلس الامن الدولي مما عطل اجراء تصويت علي مشروع القرار امس وأكد دبلوماسيون ان الدول الخمس دائمة العضوية اخفقت في التوصل لاتفاق خلال اجتماع استمر ساعة ونصف الساعة بشأن ما اذا كانت ستضيف الطلب اللبناني كتعديل للقرار الذي يهدف الي وقف اطلاق النار مما دفع باريس وواشنطن لعدم طرح المسودة النهائية لصيغة القرار وتأجيل التصويت عليه الي اليوم الثلاثاء علي الارجح وفقا لمصادر دبلوماسية.