قال صابر حارص، أستاذ الإعلام السياسى والرأى العام بجامعة سوهاج، إن "الدور الذى تلعبه السوشيال ميديا فى سرعة ردود الأفعال على الأحداث والتجاوزات لكبار المسؤولين، يعد أحد أهم وأكبر الأدوار فى مصر". وأوضح "حارص" فى تصريحات ل"المصريون"، أنه "يضاف لرصيد الإعلام الاجتماعي؛ كونه إعلاما بديلا للمحرومين من التعبير عن الآراء وإعلام بديل للإعلام المتخاذل الصامت الذى يفكر طويلا لكى يقرر مهاجمة وزير أم لا رغم وضوح تجاوزاته". وفى تفسيره لتأييد المؤيدين للنظام، لمواقف معارضيه، عبر مواقع السوشيال، قال حارص: "واحدة من إيجابيات أنصار 30 يونيو أنهم يعارضون، وهذه المعارضة التى تزايدت مؤخرا ينبغى أن تلقى تشجيعا وتقديرا من بقية فئات المجتمع وتعكس فى الوقت نفسه أن الرهان على المصريين دائما ما يكسب". وأوضح أن "تأثير السوشيال ميديا على المدى البعيد بالمجتمعات البعيدة عن الديمقراطية مدو"، مشيرا إلى أن هذا ما حدث بالضبط فى أحداث الربيع العربي. وطالب الخبير الإعلامي، الإعلام المعارض الحالي، بتقدير ودعم أنصار معسكر 30 يونيو، الذين دعوا لإسقاط الزند، وألا يوظف ذلك توظيفا سياسيا ضيق الأفق. ولم تكن حالة الإطاحة بوزير العدل السابق أحمد الزند، هى الأولى التى ساهمت فيها تغريدات وتدوينات المستخدمين والنشطاء، حيث برز دور موقعى التواصل الاجتماعى "فيسبوك وتويتر"، فى الإطاحة ب7 وجوه بارزة أخرى موالية للنظام من المشهد السياسى والإعلامى والبرلماني. ومن أبرز الإطاحات التى تسببت فيها وسائل السوشيال ميديا فى الفترة الأخيرة: "إقالة وزير العدل السابق أحمد الزند، إسقاط عضوية البرلمانى السابق توفيق عكاشة، إقالة محافظ الإسكندرية هانى المسيري، وقف الإعلامية ريهام سعيد، استقالة وزير العدل الأسبق محفوظ صابر".