يواجه المسؤولون فى بعض الأحيان أزمات، يترتب عليها تقديمهم استقالتهم أو إقالتهم من قبل مسؤوليهم، وهو ما يعتبره الخبراء والمحللون تهربا من موقع المسؤولية سواء من قبل المسؤول نفسه أو من قبل من يرأسه، آخر تلك الأزمات، ما تعرض له وزير العدل، المستشار أحمد الزند من إقالته من قبل رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل. إقالة الزند تأتى نتيجة للغضب الذى ثار ضده واتهامه بازدراء الأديان بعد تصريحه الذى قال فيه إن المخطئ يجب أن يلقى عقابه، قائلا: "سأحاسب المخطئ أيا كان صفته، إنشالله يكون النبى"، وتابع: "أستغفر الله العظيم". ورغم أن ذلك لم يكن التصريح الوحيد المثير للجدل من قبل وزير العدل، إلا أنه التصريح الاقوى لأنه يمس عقيدة المسلمين ويدخل فى سياق ازدراء الحكومة كافة للأديان، وقبل الزند تقدم العديد من المسؤولين باستقالتهم على خلفية أزمات واجهوها أثناء توليهم مناصبهم.
26 أكتوبر 2015 قدم هانى المسيرى محافظ الإسكندرية في 26 أكتوبر 2015 استقالته، بعد أن لقى 5 مواطنين مصرعهم، نتيجة سقوط كابل كهرباء وسط المياه، كما اشتعلت النيران فى إحدى عربات الترام وتهشم زجاج نحو 120 سيارة وغرق العديد من الشوارع وارتفعت المياه حتى غطت أسطح السيارات، وذلك بعد تعرض المحافظة لسقوط أمطار عليها، وسبق تلك الأزمة عدد من الأزمات الأخرى التى أدت إلى استقالة مسؤولين.
12 سبتمبر 2015 تقدم رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب باستقالته على خلفية عدد من الأزمات عاشتها البلاد فى الشهور الأخيرة فى توليه رئاسة الوزراء، والتى كان آخرها ما عرف بقضية فساد وزارة الزراعة.
11 مايو 2015 قدم وزير العدل محفوظ صابر استقالته من منصبه بعد تصريحاته المسيئة فى حق عمال النظافة التى اعتبر أن أبناءهم غير مؤهلين لتولى مناصب قضائية. وأكد الوزير المستقيل فى تصريحات صحفية، أنه تقدم باستقالته نزولا على رغبة المواطنين والرأى العام، وأنه يقدر جميع المواطنين المصريين.
7 سبتمبر 2015 استقال وزير الزراعة، صلاح هلال بسبب اتهامات بالفساد فى وزارة الزراعة وتمت إحالته إلى المحاكمة، حيث تم اعتقاله عقب خروجه من مبنى مجلس الوزراء بعد قبول استقالته وقررت النيابة حبسه. وقالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب قبل استقالة الوزير التى جاءت بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
10 إبريل 2014 قدم محافظ الوادى الجديد، محمود خليفة استقالته بعدما قام بتحرير توكيلات تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى كمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، ما أدى إلى انتقادات واسعة وغضب شعبى دفعت المهندس ابر هيم محلب رئيس مجلس الوزراء حينها إلى قوله: "أتوجه بالشكر للمحافظ، وأؤكد التزام الحكومة بالحيادية وتنظيم الانتخابات الرئاسية".
23 إبريل 2011 قدم محافظ قنا اللواء عماد شحاتة ميخائيل استقالته، فى ضوء تصاعد الاحتجاجات الشعبية فى المحافظة الرافضة لتوليه منصبه لكونه ثانى محافظ قبطى يتولى شؤون المحافظة على التوالى، ما دفع رئيس الوزراء عصام شرف لقبول استقالته.
23 يونيو 2013 قدم المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر، استقالته إلى الرئيس المعزول محمد مرسى فى أول استجابة للضغوط الشعبية الرافضة للتعيينات الأخيرة للمحافظين، حيث قوبل قرار تعيينه بموجة غضب شديدة خاصة فى أوساط العاملين بالسياحة كونه عضوًا فى جماعة جهادية منسوب إليها تنفيذ عملية إرهابية بالأقصر عام 1997 أدت لمقتل 58 سائحا وعدد من المواطنين.
مارس 2011 آخر رئيس وزراء لنظام حسنى مبارك، أحمد شفيق، استقال بعد ثورة غضب بسبب تصريحاته: «أقترح تحويل ميدان التحرير ل(هايد بارك) حتى يتجمع فيه متظاهرو التحرير ويتم توزيع الغذاء وبونبونى عليهم».