أزمات متعددة يواجهها المسئولون بتقديم استقالتهم بدلاً من إيجاد حلول لها فنجدهم يفضلون الهروب من موقع المسئولية وآخر تلك الأزمات قيام هانى المسيرى محافظ الإسكندرية بتقديم استقالته بعد أن لقي 5 مواطنين مصرعهم، نتيجة سقوط كابل كهرباء وسط المياه كما اشتعلت النيران فى إحدى عربات الترام وتهشم زجاج نحو 120 سيارة وغرق العديد من الشوارع وارتفعت المياه حتى غطت أسطح السيارات وذلك بعد تعرض المحافظة لسقوط أمطار عليها، وسبق تلك الأزمة عدد من الأزمات الأخرى التي أدت إلى استقالة مسئولين وسبق استقالة محافظ إسكندرية استقالة رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب حيث تقدم باستقالته يوم 12 سبتمبر 2015 على خلفية عدد من الأزمات عاشتها البلاد فى الشهور الأخيرة فى توليه رئاسة الوزراء والتي كان آخرها ما عرف بقضية فساد وزارة الزراعة. وفى 7 سبتمبر 2015 استقال وزير الزراعة، صلاح هلال بسبب اتهامات بالفساد فى وزارة الزراعة وتمت إحالته إلى المحاكمة حيث تمت اعتقاله عقب خروجه من مبنى مجلس الوزراء بعد قبول استقالته وقد قررت النيابة حبسه. وقالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب قبل استقالة الوزير التي جاءت بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. أيضًا قدم وزير العدل المصرى صابر محفوظ استقالته من منصبه يوم11 مايو 2015 بعد تصريحاته المسيئة فى حق عمال النظافة الذين اعتبرهم فيها أن أبناءهم غير مؤهلين لتولى مناصب قضائية. وأكد الوزير المستقيل فى تصريحات صحفية أنه تقدم باستقالته نزولا على رغبة المواطنين والرأي العام وأنه يقدر جميع المواطنين المصريين. فيما قدم محافظ الوادى الجديد، محمود خليفة استقالته يوم10 إبريل 2014 بعدما قام بتحرير توكيلات تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى كمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ما أدى إلى انتقادات واسعة وغضب شعبي دفعت المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء حينها إلى قوله: "أتوجه بالشكر للمحافظ، وأؤكد التزام الحكومة بالحيادية وتنظيم الانتخابات الرئاسية". وكذلك قام المهندس عادل الخياط، محافظ الأقصر الجديد، والمنتمى للجماعة، بتقديم استقالته يوم 23 يونيو 2013 إلى الرئيس المعزول محمد مرسى بعدما قوبل قرار تعيينه بموجة غضب شديدة خاصة فى أوساط العاملين بالسياحة كونه عضواً فى جماعة جهادية منسوب إليها تنفيذ عملية إرهابية بالأقصر عام 1997 أدت لمقتل 58 سائحا وعدد من المواطنين.
أما فى 23 إبريل 2011 قدم محافظ قنا اللواء عماد شحاتة ميخائيل استقالته، فى ضوء تصاعد الاحتجاجات الشعبية فى المحافظة الرافضة لتوليه منصبه لكونه ثاني محافظ قبطي يتولى شئون المحافظة على التوالي ما دفع رئيس الوزراء عصام شرف لقبول استقالته.