تعد زلات اللسان مقبولة من العامة ولكن لا يمكن أن تكون مقبولة من سياسيين فى موقع المسئولية، لذلك فزلات اللسان أطاحت بعدد من الوزراء والمسئولين بسبب أخطاء لا يمكن القبول بها، وكان آخرهم وزير العدل المقال أحمد الزند الذى تسببت تصريحاته فى غضب الشعب المصرى بأكمله. ورصدت صحيفة الشروق زلات لسان لخمسة وزراء تسببت فى إثارة الغضب. ابن الزبال يطيح بوزير العدل السابق تسبب تصريح لوزير العدل السابق محفوظ صابر في إقالته، بعد أن أثار الغضب واعتبر تصريحه دلالة على طبقية مشينة، حيث قال فى تصريحه إن ابن الزبال غير مؤهل ليكون قاضيا على مصر، وبعدها أعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب قبول استقالته، معلقا على ذلك بأن تصريحاته ليست إلا زلة لسان. الفوسفات والمياه أثارت تصريحات وزير البيئة خالد فهمى سخرية مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن قال إن الفوسفات مفيد للمياه، وغضب المتخصصون بعد غرق ناقلة تحمل 50 طنا من الفوسفات فى مياه نهر النيل. وقال فى تصريحات صحفية إن بعض الدول فى جنوب شرق آسيا تلقى الفوسفات فى الأنهار لفوائده، فعندما تكون المياه حمضية يوضع بها الفوسفات لتخلق بيئة متعادلة وتزيد الثروة السمكية. دم عثمان والنمنم أما وزراء الثقافة، فيعد وضعهم الأكثر حرجا، حيث تنوعت الفئات الفكرية والثقافية فى المجتمع المصرى، ودائما ما تثير تصريحاتهم هجوما حادا من طرف ودفاعا مستميتا من الطرف الموازى، ففى إحدى الندوات حول «الإسلام السياسي»، قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، قبيل اختياره وزيرا للثقافة المصرية: «لو كانت هناك دولة دينية لما قتل عثمان». وبعد توليه الوزارة، أعيد النقاش حول الدولة الدينية فى أحد المؤتمرات الصحفية، وعبر الوزير، عن وجهة نظره السابقة وتحدث عن الخلفاء الأربعة، ما اعتبره عبدالمنعم الشحات، القيادى السلفى، تصريحا من شأنه «إقالة حكومة بأكملها»، ووصفه، فى مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية، بأنه تخطى مجرد عرض أفكار الوزير الخاصة وهو أمر غير مقبول ووصلت إلى أنها تخالف الدستور، قائلا: «هل يتحمل الوزير دم عثمان فى رقبته»؟ بحسب الشحات. عصفور وإرهاب الأزهر جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، صرح أكثر من مرة بأن «أغلب الكتب التى تدرس فى مدارس وجامعات الأزهر تؤدى إلى التطرف والإرهاب»، ما اعتبره دارسو الأزهر تطاولا على الكيان العريق، لكن لم تتوقف تصريحات «عصفور» عند الكتب، لكنه أعلن أنه يرى أن الحجاب ليس بفريضة، و«من يقول إن الحجاب فريضة لا يفقه فى الدين الإسلامى»، ما أثار حفيظة الكثير من أبناء المجتمع المصرى الذى تربى على التعامل مع الحجاب كفرض أساسى من فروض الإسلام. أما وزير الثقافة السابق عبدالواحد النبوى، فقد أثار الدنيا بسبب سخريته من أمينة متحف محمود سعيد بمحافظة الإسكندرية، حيث قال لها: «أنت تخينة». أمينة المتحف، قالت حينها: «الوزير كان فى زيارة للمتحف، وبعد انتهاء مهمته، قلت له أنا عندى مشكلة إجرائية خاصة بحصولى على شهادة الماجستير بكلية الفنون الجميلة، فقال لى وأنا عندى مشكلة مع الناس التخينة». وأضافت: «قال لمديرتى البنت دى تخينة، ولازم تطلعيها وتنزليها السلم كل يوم 20 مرة، عشان تخس، والموضوع تحول من مشكلة خاصة بى، إلى سخرية وتهكم من جانبه، ومن جانب كل اللى كانوا واقفين». وأعربت عن استيائها مما وصفته بسخرية الوزير منها، قائلة: «أنا أمينة متحف مش موديل، وبقالى 7 سنين شغالة فى المتحف، ومفيش شكوى واحدة جت منى».