أشهر زلات لسان "الوزراء" في 2015

شهد عام 2015 تصريحات أقل ما توصف به أنها غريبة أو "شاذة"، على لسان مسؤولين بالحكومة لابد أن تتصف كلماتهم ب "الحكمة"، في وقت جاءت فيه لتصحيح مسار وتكوين مصير الدولة المصرية، وفي هذا السياق رصدت "الفجر" أغرب تصريحات لوزراء حكومات عام 2015، والتي أثارت ضجة وجدلاً كبيراً في الشارع المصري.
"مصر ليست وطن نعيش فيه.. بل وطن نعيش فيه"
خلال فترة توليه رئاسة مجلس الوزراء، وعلى الرغم من جديته ونشاطه الملحوظان وقتها، إلا أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، كانت له بعض السقطات في تصريحاته، والتي أثارت جدلاً كبيراً خاصة وأنها صدرت عن ثاني أهم شخصية بعد رئيس الجمهورية تتحدث للمواطنين.
وكانت من أغرب تصريحات "محلب" الذي قال فيه: "مصر ليست وطن نعيش فيه، بل وطن نعيش فيه"، والذي قاله خلال حفل افتتاح الكنيسة المعلقة بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة, مستشهداً بالكلمة المأثورة للراحل "البابا شنودة".
"الجنة فيها مزيكا وباليه"
بكلمات غريبة وصفت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي حال الجنة، قائلةً: "الجنة مكان هيكون فيه مزيكا وباليه"، في إشارة إلى رقي الفنون وتأثيرها الإيجابي على الإنسان، وذلك خلال احتفالية تحت عنوان "مصر تفتخر بعروبتها"، بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون، وحضرها عدد كبير من الوزراء والفنانين والشخصيات العامة.
"الفوسفات مفيد للصحة"
وأراد الدكتور، خالد فهمي، وزير البترول السابق، أن يضع بصمته بعد حادث غرق مركب "فوسفات" في مياه النيل، حيث أصدر تصريحاً غير متزناً وكأنه يريد أن يمزح في ظل أزمة كبيرة شهدتها مصر، قال فيه: "الفوسفات مفيد للصحة .. دول أخرى تلقي الفوسفات في المياه لفوائده".
"ابن الزبال"
وخرج المستشار محفوظ صابر وزير العدل، في أبرز تصريح يعبر عن العنصرية في 2015، وقال: "ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضي لا بد أن يكون قد نشأ في وسط مناسب لهذا العمل، مع احترامنا لعامل النظافة".
وأضاف "صابر"، أن ابن عامل النظافة لو أصبح قاضيًا سيتعرض لأزمات عدة، ولن يستمر في هذه المهنة، متابعًا: "كتر خير عامل النظافة أنه ربى ابنه وساعده للحصول على شهادة، لكن هناك وظائف أخرى تناسبه".
"زعلان من إيه وأسدلك الخرم"
وفي تصريح "شاذ" لوزير السياحة هشام زعزوع، في توقيت ضربت فيه السياحة المصرية في مقتل، حيث كان يُعلق على سوق السياحة البريطانية في مصر، محاولاً حل الأزمات التي تقلل من السياحة البريطانية، قائلاً: "انت زعلان من إيه وقلقان من إيه وأسدلك الخرم".
"المستشفيات في مصر أفضل من بريطانيا"
وأكد الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، في تصريحاً "كوميدياً" عن حال المستشفيات في مصر ومقارنتها بالمستشفيات بالخارج، قائلاً: "المستشفيات في مصر أفضل من بريطانيا من حيث المباني والتجهيزات"، وهو التصريح الذي أثار سخرية المصريين، خاصة وأن الأوضاع بالمستشفيات يرثى لها، وهو ما أثبتته وقائع عديدة، ليكون تصريحاً لا يمط للواقع بصلة.
مفيش بطالة .. وراتب البقال 3000 جنيه
وعلى الرغم من إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بأن نسبة البطالة ارتفعت 12.8% في الربع الأخير من العام الجاري، إلا أن وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، كان له رأياً آخر أراد به أن "يستفز" مشاعر الشباب، أثناء كلمته في "ملتقى توظيف الشباب"، موضحاً: "بعض الأولاد عنده 12 و15 سنة يشتغل في محلات بقالة وصيدليات يوصل الطلبات للمنازل، يصل راتبه الشهري 3000 جنيه".
أزمة البنزين "إيحاء نفسي"
اعتاد المصريون على أزمة نقص البنزين خلال السنوات الماضية، وأثناء حدوث الأزمة في سبتمبر الماضي، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول، أنها غير موجودة ومفتعلة، قائلاً خلال مداخلة هاتفية ببرنامج العاشرة مساءً تعليقاً عليها: "أزمة البنزين إيحاء نفسي".
"مبحبش التخان"
وتهكم الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة السابق، أثناء زيارته لمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، على أمينة المتحف ساخراً من وزنها الزائد، حينما روت له عن بعض ما يعانون منه، وبعدما أنهت كلامها قال لها الوزير متهكما "أنا عندي مشكلة مع الموظفين التخان"، مما أثار حفيظة الموظفة، وطالبته بالاعتذار.
"الشعب المصري من أسعد شعوب العالم"
وعلى الرغم مما يعانيه المواطنون من أزمات وضغوطات مادية، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، مما أثر على حالاتهم النفسية، فكلما تسير في الشوارع إلا وتجد وجوهاً عابثة تحمل هموماً كثيرة.
لكن كان للدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، رؤية أخرى عن المصريين وحالتهم النفسية، والذي قال عنهم خلال مؤتمر شرم الشيخ في مارس الماضي: "الإحصاءات الخاصة بالسعادة أكدت أن الشعب المصري كان من أسعد 10 شعوب في العالم" .
"المطر بينزل الشوارع بتتبل"
ومنذ أيام قليلة، أثار تعليق جلال السعيد محافظ القاهرة، على غرق الشوارع بمياه الأمطار سخرية المصريين، حيث قال: "مقولة القاهرة غرقت في شبر مية غير صحيحة هذا العام، بسبب المجهود الذي بذل، طبعًا المطر لما بينزل الشوارع بتتبل".