لكل منا زلة لسان يحاسب عليها، ولكن لهؤلاء "طبيعة خاصة" فكل تصريح يخرج من أفواه وزراء الحكومة ينتشر بسرعة البرق، فأصبح عالم التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام والفضائيات بمثابة الوسيلة التى من الممكن أن تقضى عليهم أو تعلى نجمهم فى سماء"الأزمات"، ولكن بعض الوزراء نزلت تصريحاتهم على مسامع المصريين كالصاعقة وتسببت فى حالة من الارتباك على المشهد والساحة السياسية لترصد "المصريون" "زلات لسان" والتى كان آخرها تصريحات وزير العدل المستشار محفوظ صابر، الذى قال فيها إن منصب القاضى لا يشغله ابن عامل النظافة ولا يليق به. "ابن الزبال" فخرج علينا المستشار محفوظ صابر وزير العدل، وقال "ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا، لأن القاضى لا بد أن يكون قد نشأ فى وسط مناسب لهذا العمل. وأضاف صابر، أن أبن عامل النظافة لو أصبح قاضيًا سيتعرض لأزمات عدة، ولن يستمر فى هذه المهنة"، متابعًا: "كتر خير عامل النظافة أنه ربى ابنه وساعده للحصول على شهادة، لكن هناك وظائف أخرى تناسبه". وتسبب هذا التصريح فى تقديم المستشار لاستقالة عبر اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الموجود حاليًا فى فرنسا لعدم قدرته على مواجهة الضغوط التى تعرض لها.
"الجنة كلها رقص" بكلمات غريبة قالت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى خلال احتفالية أكاديمية الفنون تحت عنوان "مصر تفتخر بعروبتها": "أنا بعتبر إن الموسيقى دى جزء من الجنة، الجنة أكيد مكان هيكون كله مزيكا وباليه وغنا". وأكدت "والي" أن الفنون هى التى تشكل وجداننا وترتقى بنا، وتجعل الإنسانية أفضل وتخرج أفضل ما فينا، لما تقدمه الفنون للبشر بمختلف أشكالها.
"نتن وقليل الأدب" وتعليقًا على وجود خلافات بين رؤساء الجامعات، نفى وزير التعليم العالي، الدكتور سيد عبد الخالق، وجود أى خلافات بين رؤساء الجامعات والوزراء الحاليين قائلاً: "من يدعى وجود غضب أو خلافات بين رؤساء الجامعات والوزارة نتن وقليل الأدب". وأضاف الوزير، أن من أشاع ذلك ليس له علاقة بالوسط الجامعى والعمل بالجامعات، مضيفًا أن "العلاقات سمن على عسل وأحسن من الأول".
"الفوسفات حلو" ورد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، تعليقًا على حادث غرق ناقلة نيلية محملة ب500 طن فوسفات فى قنا، أن عنصر الفوسفات لا يشكل أى خطورة على المياه، مطمئنًا المواطنين: "جميع المصريين يستطيعون شرب مياه النيل بلا أضرار، ومادة الفوسفات فى دول أخرى وخصوصًا دول أمريكا اللاتينية تلقى فى المياه لزيادة إثراء المياه لو ناقصها عنصر الفوسفات، وليس هناك مدعاة للقلق".
"الشعب بيبالغ" وبعد موجة الغلاء الأخيرة، خرج الدكتور خالد حفنى وزير التموين، ليؤكد أن الأسعار مستقرة كما هى، والسلع كلها فى متناول الجميع، وقال إن تعرض مصر لموجة غلاء يعد نوعًا من المبالغة, مشيرًا إلى أنه تجول فى إحدى الأسواق الشعبية ووجد الأسعار كما هى، ولا زيادة سوى فى سلع قليلة. وأضاف، "ارتفاع البامية والطماطم لهما أسبابهما وهذا الأمر مرتبط بفصول السنة"، محملًا السوق مسئولية ارتفاع الأسعار وليس الوزارة.
"الشباب مش عايز يشتغل" قاوم الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، البطالة التى يعانى منها الشباب، مؤكدًا أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب تتخرج فى التعليم الجامعى بتخصصات لا يحتاجها سوق العمل، بينما هناك نقص شديد فى الوظائف، الدولة تحتاجها ولكن لا يقبل عليها الشباب، ولا يريدون العمل. وأوضح، أن قطاع التشييد والبناء على سبيل المثال، يعانى من العمالة المصرية التى لا تلبى احتياجات المستثمرين، الذين يريدون العمل فى مصر، مما يجعل المستثمرين يطالبون بعمالة من الخارج لسد العجز فى العمالة، مشيرًا إلى أن هناك أصحاب مصانع فى المدن الجديدة يتحدثون عن هذا الأمر، لأنهم يعلنون عن وظائف فى المصانع ولا يتقدم لها الشباب، لدرجة أن بعض رجال الأعمال كانوا يذهبون للشباب على المقاهى لطرح الفرص عليهم، ولا يوافقون أيضًا.
"ما بحبش التخان" وخلال زيارة الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، متحف محمود سعيد بمحافظة الإسكندرية، وبمجرد وصوله، استقبلته أمينة المتحف، وكشفت له بعض المعاناة التى يعانون منها، وبعدما أنهت حديثها قال لها الوزير متهكمًا "أنا عندى مشكلة مع الموظفين التخان"، ملتفتا إلى مديرة المتحف قائلاً لها: "أبقى خليها تطلع السلم وتنزل عشرين مرة". وفى تصريح لرزق على، رئيس هيئة النقل العام، قال "إنه لم ير أى راكب واقف وليس له كرسي، منذ توليه مسئولية النقل العام"، وأضاف أيضًا أن سعر تذكرة الأتوبيسات الجديدة 2 جنيه للمواطن، وجنيه واحد للمواطن فى الأتوبيسات القديمة.
تصريحات وردية وقال وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، أثناء كلمته بتدشين مبادرة "اشتغل"، إن هناك وظائف شاغرة للفئات التى لا تقرأ ولا تكتب تصل من 150 إلى 200 جنيه يوميًا، ليصل الدخل الشهرى أكثر من 5 آلاف جنيه شهريًا، وهو ما اعتبره الشباب "تصريحات وردية"، ولا تمت للواقع بصلة.
"البنوبونى " يطيح ب"شفيق" أطاح "البونبوني" بالفريق أحمد شفيق من رئاسة الوزراء فى واقعة غريبة, حين جمعته مناظرة مع الروائى علاء الأسوانى بأحد البرامج, حيث حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب اقتراح أحمد شفيق تحويل ميدان التحرير لهايد بارك، حتى يتجمع فيه متظاهرو التحرير ويتم توزيع الأكل و"البونبون" عليهم. فاعترض الأسواني، على ذلك مما أثار عصبية الفريق شفيق والذى طلب من الأسوانى عدم لبس رداء الوطنية، فقال له الأسوانى إنه أكثر وطنية منه، فتعصب رئيس الوزراء لمرة الثانية، قائلاً: إن تاريخه وحروبه تتحدث عن وطنيته وفى اليوم التالى تقدم شفيق باستقالته للمجلس العسكرى وتم قبولها.
وزير إعلام يتحرش بمذيعة على الهواء اشتهر صلاح عبد المقصود، وزير إعلام الرئيس المعزول محمد مرسى بزلات لسانه، فله واقعتان شهيرتان, أولهما عندما قال لمذيعة فى مداخلة هاتفية على إحدى القنوات "أتمنى أن لا تكون أسئلتك ساخنة مثلك", ورد على صحفية تسأله "أين حرية الصحافة ؟" قائلاً "أبقى تعالى وأنا أقولك فين؟" لتقوم الدنيا ولم تقعد حينها. من جانبها طالبت حملة "شفت تحرش" التى ترصد وتوثق جرائم التحرش, فى بيان لها بإقالة وزير الإعلام عبد المقصود, كما طلبت اعتذاراً رسمياً من الرئاسة ومجلس الوزراء، كما تضمن البيان الإعلامى طلب إعادة النظر فى بقاء منصب وزير الإعلام, ولكنه بقى فى منصبه فتره بعد ذلك ثم تم الاستغناء عنه.
وزير الخارجية يشبه علاقة مصر بأمريكا بالزواج الشرعي وفى عهد الرئيس المؤقت عدلى منصور، قام نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، بتشبيه علاقة مصر وأمريكا ب"الزواج الشرعي"، مستبعدًا أن تكون "نزوة" تستمر ليوم واحد وتنقضي، مؤكدًا أنها تقوم على أسس صلبة. وتعرض الوزير إلى العديد من الانتقادات بسبب هذا التشبيه, وطالبه العديد بالاعتذار مؤكدين أن السياسى يجب أن يلاحظ ألفاظه وتشبيهاته ولكنه تجاهل هذه الردود ولم يعتذر عن التشبيه وأقيل بعد فترة.
وزير الكهرباء: "الكهرباء بتقطع عندى ومش معايا عصا سحرية" قال محمد شاكر وزير الكهرباء، إن أزمة انقطاع الكهرباء مشكلة عامة على الجميع وذلك لمحدودية الوقود، قائلاً "الكهرباء بتقطع عندى وهتقطع الصيف اللى جاى من 4 ل6 ساعات، أنا مش معايا عصاية سحرية". وأثار هذا التصريح غضب المواطنين, وذلك لقيام الوزير بالتحدث عن الأزمة بدون التفكير فى حل لها, وقاموا حينها بتدشين هاشتاج "لو مش هتقدر تحل الأزمة أترك منصبك", ولكن الوزير تجاهل هذه المطالبات واستمر فى منصبه. من جانبه قال مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه من الممكن أن نرى خلال الفترة المقبلة استقالات لعدد من الوزراء، أو إجراء تعديل وزارى لبعض الوزراء الذين لم يستطيعوا حتى الآن سد عجز وتلبية احتياجات المواطنين، خاصة بعد تفاقم أزمة ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة فى الأسواق، بالإضافة إلى عدم حل مشكلة انقطاع الكهرباء حتى الآن. ووصف غباشى تصريحات هؤلاء الوزراء "بأنها ذلة لسان"، وتصريحات غير موفقة وغير مقصودة. وأضاف غباشى، أن هناك بعض الوزراء غير أكفاء لسد احتياجات الناس، ومن لم يستطع سد احتياجات الناس عليه أن يرحل.