كشف قيادي بارز بحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عن كواليس تخص مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، منوهًا إلى تعمد الحزب تخفيض عدد مرشحيه عقب اتصالات جرت مع شخصيات من المؤسسة العسكرية قبيل انطلاق الانتخابات. وبحسب تصريحات قيادي الحزب الذي فضل عدم ذكر اسمه ، قال فيها: النظام فوجئ بإعدادنا أربع قوائم على الأربع دوائر بكامل أسماء المرشحين المسيحيين والأعضاء الاحتياطيين، لذلك لم نفاجأ عندما تقرر تأجيل الانتخابات، حسب ما ذكره لموقع "مدى مصر". وتابع: الحزب بدأ يتلقى رسائل بالأساس من اللواء عباس مدير مكتب السيسي، للمهندس جلال مرّة أمين عام حزب النور، حيث كانت فحوى رسائل مكتب الرئيس، "من نوع إحنا والله خايفين عليكم، مش كل أجهزة الدولة متقبلاكم، حاولوا تبعدوا عن الاستفزاز، وهكذا"، ليضيف: فهمنا الرسالة لأن الدولة عمومًا وبعد 3 يوليو 2013 تحديدًا اعتادت عدم التعامل معنا بالتصريح والاكتفاء بالرسائل المبطنة. وأضاف القيادي البارز: من هنا، ومع إعادة فتح باب الترشح في سبتمبر 2015، أعلن حزب النور طواعية الانسحاب من دائرتي الصعيد وشرق الدلتا، والاكتفاء بقائمتين بدلًا من أربعة، منعًا لاستفزازهم. وأشار إلى أن الحزب أبقى فعليًا على كل مرشحيه الفرديين، مستغلًا عدم إعلان أي من الأحزاب السياسية عن أعداد نهائية لمرشحيها على المقاعد الفردية، ليتابع: "كل ذلك لم يشفع لنا فتعرضنا لحملة أقل ما توصف به بأنها إبادة إعلامية"، قادتها وسائل الإعلام الموالية للنظام والتي أشاعت على مدى أسابيع قبل الانتخابات وطوال مراحل التصويت أن السلفيين في طريقهم لانتزاع الأغلبية البرلمانية وإحياء "مخطط أسلمة الدولة".