تجاوز سعر الدولار حاجز ال10 جنيهات فى السوق السوداء لأول مرة فى تاريخ البلاد على الرغم من طرح البنك المركزى 500 مليون دولار لتهدئة الأسواق، وتأكيدات عدد من الخبراء ضرورة العمل على عودة السياحة لوقف الصعود اللافت للعملة الأمريكية أمام الجنيه، بجانب الترويج للشهادة الدولارية. وتحت عنوان "الجنيه يغرق" كتبت صحيفة "اليوم السابع" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الدولار رفع راية العصيان أمام الإجراءات الاستثنائية التى اتخذها البنك المركزى بطرح 500 مليون دولار للبنوك، للسيطرة على الأسعار، وحل أزمة الطلبات العالقة وقوائم الانتظار، للحصول على الدولار، وتوفير السلع الإستراتيجية، وعلى الرغم من حالة التفاؤل التى سيطرت على القطاعات الاقتصادية بعد إجراءات البنك المركزى، وتثبيت سعر الدولار عند حاجز "783 قرشا"، فإن السوق السوداء، وعمليات المضاربة رفعت سعر "الأخضر" إلى حاجز العشرة جنيهات، وطرح خبراء اقتصاديون حلولا لمواجهة الأزمة من بينها الرقابة على الأسواق والشهادة الدولارية والسياحة تدفقات للعملة لحل الأزمة بحسب ما ذكرت جريدة اليوم السابع. ولكن يبقى السيناريو الأخير أمام البنك المركزى لحل ازمة سوق الصرف الحالية،وهى ارتفاع الفارق فى سعر الدولار بين السوقين الرسمية والموازية إلى نحو 200 قرش هو تعويم الجنيه وفقًا لدراسات بيوت الخبرة والمؤسسات الدولية . ويعنى تعويم الجنيه إخضاعه لقوى العرض والطلب أى يتحدد سعره مقابل الدولار عن طريق حجم الطلب والعرض على العملة الأمريكية فى حين أن البنك المركزي يتبع الآن سياسة التعويم المدار الذى يتيح لصانع السياسة النقدية التدخل فى توقيتات محددة. من ناحية أخرى عقد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزارة اجتماعا بالمجموعة الاقتصادية وحضره محافظ البنك المركزي طارق عامر لبحث حلول لمواجهة أزمة الدولار.