«الممثلين» تهدد بالتصعيد بعد الاعتداء على «مريهان».. «التمريض» تستغيث بالرئيس.. «الأطباء» تواصل معركتها ضد الوزارة.. «المهندسين» تطالب بالتحقيق.. و«المحامين» تطالب رئيسها بالتدخل تصاعدت حدة الخلافات بين العديد من النقابات ووزارة الداخلية، بطريقة تعدت مرحلة الحالات الفردية، كما اعتاد الجهاز الأمني تصدير ذلك في الوقائع الأخيرة، كان آخرها تحرش بسيدة في محطة مترو المرج, ومقتل سائق بالدرب الأحمر على يد رقيب شرطة. وتشهد النقابات في الآونة الأخيرة حالات تصادم مع جهاز الشرطة، إذ داخلت نقابات الأطباء والتمريض والمهندسين والمحامين، وأخيرًا نقابة الممثلين حينما اتهم أحد الضباط بقسم شرطة الهرم بالاعتداء على الفنانة "مريهان حسين" في أزمات مع الداخلية. نقابة الممثلين واقعة الاعتداء على مريهان حسين اعتبرتها نقابة المهن التمثيلية بمثابة تجاوز دفعها إلى التقدم ببلاغ للمحامي العام لنيابة جنوبالجيزة ضد الضابط مصطفى توفيق لاتهامه بسب الفنانة مريهان حسين بقسم شرطة الهرم. وطالبت النقابة في بلاغها الذي حمل رقم 1117 لسنة 2016، بالمثول أمام النيابة للشهادة ضد الضابط، وكشف الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أنه توجه إلى قسم شرطة الهرم برفقة زميله إيهاب فهمي وقيادة أمنية كبيرة، والتقى الضابط الذي اتهم الفنانة بضربه والاعتداء عليه، وعندما حاول الحديث معه لمعرفة تفاصيل الواقعة غضب الضابط ووجه سيلا من السباب للفنانين، ووصف الفنانة مريهان حسين بالعاهرة، وكرر سبها بألفاظ أخرى لا تليق، وقال طالما هي فنانة فهي عاهرة، وكان ذلك أمام الجميع بمن فيهم القيادة الأمنية الكبيرة ومأمور قسم شرطة الهرم، على حد قوله. وقال زكي في تصريحات صحفية: "عندما جلسنا مع الفنانة التي أتوا بها من محبسها كانت في حالة يرثى لها وملابسها مبتلة، وقالت: "إن الضابط ألقى عليها جردل من البول"، مضيفًا أن الشرطة ألقت القبض على مساعدة الفنانة أيضا وتحفظت على هاتفها المحمول. وطالب نقيب الممثلين وزير الداخلية بالتدخل في الواقعة، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن حق فنانات مصر اللاتي تعرضن للإهانة. نقابة التمريض أرسلت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، خطابًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تستغيث به من اعتداءات أفراد الشرطة على الأطقم الطبية فى المستشفيات أثناء أداء عملهم. وقالت إن خطاب النقابة تضمن واقعة اعتداء أمين شرطة بمستشفى كوم حمادة على ممرضة وإهانتها، مما تسبب فى إصابة الممرضة بانهيار عصبى، وأيضاً واقعة تعدى ضابط شرطة على إحدى الممرضات العاملات بمستشفى التأمين الصحى بالمنيا بالإضافة إلى تعدي عدد من أمناء الشرطة على الأطقم الطبية بمستشفى المطرية التعليمى. وأضافت نقيب التمريض، أن هذه الاعتداءات تؤثر سلباً على نفسية الطاقم الطبى ولها آثار سلبية على العمل بالمستشفيات. نقابة المحامين نقابة المحامين كانت ضمن قائمة النقابات التي اصطدمت بوزارة الداخلية في أكثر من واقعة، آخرها الاعتداء على المحامي "إبراهيم عبد المنعم أبو جاموس" في 13فبراير الماضي، بمدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية، والقبض عليه بعد حدوث مشادة مع أمين شرطة عندما ذهب بصفته محاميًا ليسأل عن أسباب القبض على نجل شقيقته. واحتجاجًا على ذلك، دخل المحامون في إضراب داخل محكمة فاقوس الجزئية، وطالبوا بالإفراج عن المحامي المختطف، وتجمع عشرات المحامين، داخل ساحة المحكمة، ورددوا هتافات: "إضراب.. إضراب"، وهددوا بتصعيد الأمور حال عدم الإفراج عنه، أو الإفصاح عن معلومات توضح أسباب الضبط، مشددين على تعليق العمل بالمحكمة وتعطيل الجلسات. كما عقدت نقابة المحامين اجتماعًا، لبحث الأزمة، وأعرب مجلس النقابة، خلال الاجتماع، عن أسفه بسبب تأخير بيان الداخلية، إضافة إلى حقه بالإبلاغ عن أسباب القبض عليه، كما أعلنت النقابة عن تشكيل لجنة للدفاع عن "أبو جاموس" علاوة على تشكيل لجنة عليا لحصر جميع حالات القبض على المحامين أثناء أو بسبب أداء واجبهم الدفاعي عن المتهمين. وقالت النقابة في بيانها: "آن الأوان أن يتدخل رئيس الجمهورية ومجلس النواب لإعادة الانضباط لأداء الحكومة ووزارة الداخلية"، مشيرة إلى أن تقدير نقابة المحامين للظروف الأمنية التي يمر بها المجتمع في الوقت الحالي، الذي تتعرض فيه مصر لهجمة شرسة، لا يمكن أن يستمر إلا إذا التزمت السلطات المعنية بسيادة القانون وكفالة حق الدفاع في الاعتصام بالدستور. نقابة المهندسين استنكرت النقابة العامة للمهندسين اعتداء أحد أفراد الشرطة على الدكتور محمد عبدالغني عضو المجلس الأعلى بالنقابة، ورئيس شعبة مدني، وعضو مجلس النواب عن دائرة الزيتون، مطالبة وزارة الداخلية بإجراء تحقيقات عادلة وعاجلة فى الواقعة، وإبلاغ مجلس النقابة رسميا بنتائجها. وأضافت النقابة، خلال بيان، أن مثل هذا السلوك يتناقض مع مبادئ الدستور الذى أقره الشعب المصرى، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الوقائع تخلق حالة احتقان بين جميع الفئات فى الوقت الذى يسعى فيه الجميع نحو تحقيق استقرار تنشده البلاد. نقابة الأطباء كانت نقابة الأطباء، من بين النقابات التي اصطدمت بوزارة الداخلية، بعد اعتداء أمناء الشرطة بالضرب على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، في أول فبراير الماضي، بعد رفض الطبيب إثبات إصابات غير حقيقية لأمين الشرطة. على الفور عقدت الجمعية العمومية لنقابة الأطباء اجتماعًا طارئًا في 12 فبراير، تحت عنوان "يوم الكرامة"، بحضور الآلاف من الأطباء. وأعلن الأطباء عن غضبهم من عدم محاسبة أمناء الشرطة والإفراج عنهم، بالإضافة إلى بدء العلاج بالمجان، للتعبير عن رفضهم للاعتداء المتكرر على الأطقم الطبية بالمستشفيات.