كشف محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، عن أن وزارة الزراعة فقدت السيطرة على انتشار فيروس الحمى القلاعية بالمحافظات، موضحًا أن الفيروس حاليًا خارج سيطرة الحكومة بشكل كامل. وأضاف فرج في تصريحات إلى "المصريون"، أن "الحكومة كذبت على المواطنين عندما أعلنت عن توفير قرع الحمى القلاعية بشكل مجاني"، مشيرًا إلى أن "الجرعة الواحدة يتخطى سعرها الآن 80جنيهًا وغير موجودة في الأساس". وزارة الزراعة من جانبها، جددت تأكيدها على التزامها بالتطعيم الحلقي المجاني ضد الحمى القلاعية، وقال الوزير عصام فايد، إنه "يتم التنسيق حاليًا مع الجهات المعنية المختلفة لضبط أسواق الماشية ومراقبتها، لمنع دخول الحيوانات المهربة، فضلاً عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسجيل وترقيم وتحصين الحيوانات في الأسواق، فضلاً عن تطهيرها بعد عمليات فض الأسواق". تصريحات الوزير تعني أن هناك انتشارًا للحمى القلاعية بشكل يقلق، الأمر الذي أكد الخبير البيطري لطفي شاور، المسئول عن منافذ السويس السابق، حدوثه، مؤكدًا أن الحمى القلاعية حتى عام 2007 لم يكن يعرف منها سوي (O، A)، وأن العترة الجديدة والمعروفة باسم (SAT 2)، هي قادمة من البلاد الإفريقية ضمن الحيوانات والشحنات التي استوردتها مصر لتغطية احتياجاتها من اللحوم. اعترف شاور، بوجود عجز كبير في الإنتاج المحلي للحوم، مرجعًا ذلك إلى أن 40% من الثروة الحيوانية في مصر تم القضاء عليها بسبب "سات 2" الفصيل الأقوى تأثير للحمى القلاعية، وذلك في غياب تام لدور الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأوضح أن "هناك احتمال لوجود سلالات متطورة للحمي القلاعية، ومن المعروف علميًا أن الأمراض الفيروسية ليس لها علاج". و"الحمى القلاعية" هي أحد الأمراض الخطيرة التي تُصيب الثروة الحيوانية بصفة عامة، ويكون "غير قاتل" في مراحله الأولى، إلا أنه يصيب الماشية المصابة بإنهاك وضعف قوي يستمر فترة طويلة، إلى أن ينتهي الأمر في النهاية إلي وفاة الحيوان المصاب. وهذا الفيروس تحديدًا معد لدرجة كبيرة ويمُكنه الانتشار في مساحات واسعة وبين جميع الحيوانات، ولا يُستثنى من تلك الحيوانات إلا الخيول التي تمتلك حصانة وقائية عالية ضد الفيروس، وهو أحد 5أمراض خطيرة تُصيب الثروة الحيوانية منها "الجلد العقدي والوادي المتصدع والجدري"، إضافة إلى طاعون المجترات الصغيرة الذي يُصيب الماعز تحديدًا.