أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع ساحل العاج، مؤكداً العمل على رفع التبادل التجاري بين البلدين لبصل مليار دولار بحول عام 2020. جاء ذلك في كلمة له عقب مأدبة عشاء أقامها على شرفه، رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، في العاصمة أبيدجان، أمس الاثنين. وأعرب أردوغان عن سعادته لكونه أول رئيس تركي يزور ساحل العاج. وأشار أردوغان إلى وجود امكانات كبيرة للتعاون بين البلدين، منوها أن حجم التبادل التجاري بينهما في 2015، بلغ 330 مليون دولار، وأنهم يعتزمون رفعه خلال العام الحالي إلى 390 مليون، وفي 2020 إلى مليار دولار. ولفت إلى أن تطوير العلاقات بين البلدين يساعد في بلوغ أهدافهما مضيفا، "شركات البناء التركية من خلال خبرتها وتكنولوجيتها المتقدمة، مستعدة لتقديم الدعم لساحل العاج، وكما تعلمون أن الاقتصاد التركي يحتل المرتبة السادسة أوروبيا، وال 16 عالميا". وأوضح أردوغان، أنه يرافقه خلال الزيارة نحو 150 من رجال الأعمال، منوها إلى أنه سيقومون بأعمال مشتركة مع رجال أعمال ساحل العاج في إطار منتدى الأعمال الذي سيعقد اليوم الاثنين. وتطرق أردوغان إلى موضوعي المهاجرين واللاجئين، قائلا "علمت أن المهاجرين القادمين من بلدان المنطقة إلى ساحل العاج، يشكلون مابين 20، و30 بالمئة من سكانها، لذا فإن أبيدجان تعد ميناءً آمنًا لهؤلاء، ونحن نستقبل أيضا على أرض بلادنا نحو ثلاثة ملايين لاجئا سوريا وعراقيا فروا من الحروب الدائرة في بلادهم، دون تمييز طائفي أو عرقي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصل في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، أبيدجان، أولى محطات جولته في دول غرب أفريقيا، التي تشمل كلًا من ساحل العاج، وغانا، ونيجيريا، وغينيا، وتستمر حتى 3 مارس المقبل. وكان في استقبال الرئيس أردوغان لدى وصوله مطار "فيليكس هوفويت بوانيي" بأبيدجان، رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، وعقيلته دومينيك وتارا، ورئيس الوزراء دانيال كابلان دونكان، وأعضاء مجلس الوزراء، بالإضافة إلى سفير تركيا لدى أبيدجان إسراء دمير. ويرافق أردوغان في جولته، كلا من عقيلته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزيرة البيئة والتخطيط العمراني فاطمة غُلديميت صاري، ووزير الاقتصاد مصطفى إليطاش، ووزير الدفاع عصمت يلماز.