تحفظت الأجهزة الأمنية بالجيزة على مالكي السيارتين المفخختين اللتين عثر عليهما بالقرب من مرور فيصل بمنطقة العمرانية، بعد كشف التحريات عن هويتهما. وتتناقش أجهزة الأمن الآن حول علاقتهما بالقنابل التي وجدت بالسيارة ومدى انتمائهما لجماعة إرهابية وتورطهما في الحادث من عدمه. وكان خبراء المفرقعات بالجيزة، قد نجحوا في إحباط تنفيذ عملية إرهابية جديدة بعد تفكيك سيارتين مفخختين بقنبلتين شديدتي الانفجار في شارع الهرم جهزهما إرهابيون لتنفيذ عملية ضخمة بهما. ورصد قطاع الأمن الوطني بالجيزة معلومات بقيام مجهولين بتفخيخ سيارتين متوقفتين بمحيط مرور فيصل، استعدادا لاستخدامهما في تنفيذ عملية إرهابية، وعلى الفور تم إخطار اللواء أحمد حجازي مدير أمن الجيزة، واللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث اللذين انتقلا على رأس مأمورية إلى محل الواقعة مدعمين بخبراء المفرقعات برئاسة اللواء مجدي الشلقاني مدير الإدارة العامة للحماية المدنية. وتم فحص السيارتين وتبين وجود عبوتين ضخمتين فتم إخلاء المنطقة والعقارات المحيطة بالمكان من السكان خشية وقوع انفجار نتيجة لشدة خطورة المواد المستخدمة في تصنيع القنبلتين، وتم فرض كردون أمنى لحين الانتهاء من تفكيك المضبوطات حتى تم إبطال مفعولهما. وأفادت التحريات التي أجريت برئاسة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، بأن مجهولين جهزوا سيارتين ماركة هيونداى، كل منها عبارة عن سخان كهربائي سعة 50 لترا يحتوى على مواد متفجرة شديدة الانفجار موصول ببطارية 12 فولت وأنه تم وضعهما بحقيبة السيارة والبطارية تم وضعها بجوار الكرسي وإخفائها بواسطة قطعة قماش، وتمكن العقيدان إبراهيم حسين وحسام حسن والرائد أحمد أبو العينين ضباط المفرقعات من التعامل مع المتفجرات وإبطال مفعولها. تم تحرير محضر بالواقعة وتشكل فريق بحث برئاسة اللواء علاء عزمي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث لكشف هوية الإرهابيين.