أبدت روسيا،اليوم الخميس، استعدادها لبحث سبل وقف عمليات القصف في سوريا، والتي تطالب بها المعارضة السورية والغربيون، الذين يعزون فشل مفاوضات السلام في جنيف إلى استمرار الضربات الروسية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله "نحن مستعدون لمناقشة سبل وقف لإطلاق النار في سوريا". وأضاف "هذا ما سنبحثه في ميونيخ" خلال المؤتمر الدولي حول سوريا. وستحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الضغط على موسكو الخميس خلال اجتماع في ميونيخ (جنوبألمانيا) لوزراء خارجية الدول الرئيسية الأطراف في النزاع في سوريا. ويهدف هذا المؤتمر إلى محاولة إطلاق المفاوضات بين المعارضة ونظام دمشق التي تأثرت بالهجوم الذي يشنه النظام السوري مدعوما بالطيران الروسي، منذ سبتمبر 2015. وقال غاتيلوف "من يتحمل مسؤولية فشل الجولة الأولى للمفاوضات؟ المعارضة والرياض". وأضاف "يجب أن يطرح عليهم السؤال حول ما إذا كانت المفاوضات ستستأنف في 25 فبراير. على حد علمي الحكومة السورية مستعدة لذلك". ويطالب الغربيون روسيا بوقف ضرباتها الجوية في سوريا خصوصا بعدما نزوح عشرات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية، إثر هجوم القوات الحكومية على منطقة حلب شمال البلاد، الذي بدأ في مطلع فبراير بإسناد جوي روسي. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن الطيران الروسي نفذ 510 طلعات جوية لضرب 1888 "هدفا إرهابيا" في سوريا من 4 إلى 11 فبراير وأكدت مقتل قائدين من جماعات مسلحة في محافظة حلب. وقالت الوزارة في بيان إن المجموعات المسلحة قرب حلب "تلحق بها خسائر كبرى" وتواجه "عمليات فرار واسعة النطاق في صفوفها" ونفت مجددا أن يكون الطيران الروسي يستهدف مدنيين. وأضافت ضمن التصريحات أن روسيا مستعدة لمناقشة وقف لإطلاق النار في سوريا. وفي سياق آخر ذكرت "تاس" نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن طائرات روسية نفذت 510 طلعات عسكرية في سوريا خلال الفترة من 4 إلى 11 من فبراير. ونقلت الوكالة عن الوزارة أيضا القول إن الضربات دمرت نحو 1900 هدف للمتشددين.