قال أحد أعضاء جماعة الهداية الإسلامية، المنبثقة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المصرية، إنهم مخول لهم معاقبة المخالفين لقوانين الشريعة، لذا يلاحقون المخالفين فى السويس من مقاهٍ أو فنادق بائعة خمور أو متبرجات. وأوشك أعضاء الحملة، الفتك بمراسل "المصريون"، عندما حاول التقاط صور له، أثناء جدالهم وشجارهم مع المختلفين معهم، والمثير للدهشة سرعة تناقل المواقع الإلكترونية الليبرالية هذا الحدث، فى سرعة فائقة، مدعين أن تلك الجماعة تابعة للشيخ حافظ سلامة، وهو ما نفاه السواد الأعظم من أبناء السويس، لاسيما أن الشيخ حافظ يرأس جمعية الهداية، وليس جماعة الهداية، كما ادعت تلك المواقع. من جانبه أكد الدكتور على حسن، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية بالسويس، أن هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ليس لها كيان شرعى داخل مصر، حتى ينبثق منها أى جماعة أخرى، مشيرًا إلى أن مثل هذه الهيئة، لابد أن يصدر لها قرار تأسيس يتشكل من موظفين لهم الضبطية القضائية من قبل الجهات الشرطية الموجودة بالبلاد، كما هو الحال فى السعودية، ويكون مرجعيتها إما الأزهر الشريف، أو مجمع البحوث الإسلامية. وأضاف: "إن الأزهر نفسه أصدر قراراً بأنه لا حاجة فى الوقت الراهن لتلك الهيئة، وأرى أن انتشار مثل هذه العناصر يرجع إلى سببين، أحدهما أنها اجتهاد وتصرف شخصى منها، والثانى أن يكون التوجه الليبرالى دس هذه العناصر لعمل فزاعة لأهالى السويس، لتشويه صورة الإسلاميين قبيل انتخابات الشورى، خاصة بعد سيطرتهم على انتخابات الشعب، وهذا هو الأرجح. بينما طالب سعد خليفة، مسئول مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالسويس، أصحاب المحلات التى اقتحمتها تلك العناصر، بتحرير محاضر قانوينة ضدهم فى أقسام الشرطة. من جانبه أشار الشيخ كمال عبد الشافى، المسئول الإعلامى للدعوة السلفية بالسويس، إلى اكتشاف الدعوة السلفية لمؤسس صفحة هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، على "الفيس بوك" وتبين أنه شخص ملحد، كان يعتنق المسيحية وأسس هذه الصفحة لتشويه صورة السلفيين، ساعده فى ذلك بعض الإعلاميين بالحديث عن السلفيين بأنهم متشددون، ويتعاملون بعنف، مثل الإعلامى محمود سعد. جدير بالذكر، أن أهالى السويس، قد فوجئوا بمجموعة من العناصر يرتدون جلبابًا أبيض وعليه "جاكت" أسود، ومعلق على صدورهم علامة تبرز تبعيتهم لجماعة تدعى الهداية الإسلامية، يقتحمون بعض المقاهى، ويطالبون أصحابها بالتخلص من أجهزة التليفزيون، فحدثت مشاجرة بينهم وبين صاحب مقهى بحى الأربعين، كما مروا على مجموعة من محلات بيع الخمور، وأحد الفنادق التى تبيع هذا المنتج، ومنحوهم مهلة أسبوع واحد لتغيير النشاط، وإلا سيقومون بتكسير تلك المحلات، كما استوقفوا بعض الفتيات المتبرجات، أثناء مرورهم بشوارع فيصل والأمل وعتاقة، مستخدمين عصى قصيرة ملفوفة ببلاستر أسود اللون، وطالبوهن بتغيير زيهم والالتزام بالزى الإسلامى.