تسبب انتقادها شريعة الذبح في عيد الأضحى، وصفها ما يفعله المسلمون في عيدهم، بأنه "أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون" في حبس الكاتبة والشاعرة والمترجمة والمهندسة المعمارية فاطمة ناعوت لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لاتهامها بازدراء الدين الإسلامى، حيث جاء في قرار الإحالة أنها كتبت تدوينات ومقالات تستهين فيها بشعيرة الأضحية والذبح عند المسلمين. ووصفت الكاتبة المصرية ما حدث على صفحة تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنها تسدد "ضريبة التنوير"، إذ أكدت أن كل ما كتبته من تدوينات كانت بهدف الإسهام في تنوير المجتمع ليس إلا، مشيرة إلى أن اعتراضها على طريقة الذبح وإغراق الشوارع بالدماء بصورة غير كريمة، وليس على شعيرة الأضحية نفسها مؤكدة أن طفلا ذبح أخته الرضيعة تأثرا بما يراه من مشاهد الذبح العنيفة التي يراها في الشوارع. ولدت" ناعوت" يوم 18 سبتمبر عام 1964م في القاهرة، حصلت عام 1987م على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة عين شمس ، وهي متزوجة من المهندس نبيل شحاتة أصدرت العديد من الدواوين الشعرية باللغة العربية والانجليزية، وشاركت بها في أهم مهرجانات العالم الشعرية ، وأبرزها مهرجان الشعر العالمي بروتردام، ومهرجان المتنبي العالمي بزيوريخ عام 2007. ترجمت روايات عالمية لأدباء أمثال "فرجينيا وولف" و"فيليب روث" بالإضافة إلى عدد من الكتب العلمية وقصائد ودواوين لشعراء عالميين،كما شاركت بالكتابة في عدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية منها الأهرام وأخبار الأدب والعربي الكويت. فاز ديوانها "قارورة صمغ" بالجائزة الأولى في مسابقة "الشعر العربي" عام 2006م وصدر بالإنجليزية والصينية. "ناعوت" عضو في عدد من الجمعيات والاتحادات، منها نقابة المهندسين المصريين، واتحاد كتاب مصر، ودار الأدباء المصرية، وجمعية أديبات مصر، واتحاد كتاب الانترنت العرب، واتحاد نساء مصر، وحركة شعراء العالم بأمريكا اللاتينية، والجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، بالإضافة إلى نادي القلم الدولي. ومن أبرز تصريحاتها المثيرة للجدل تأكيدها إنها لا تمانع من زواج ابنتها المسلمة من شخص مسيحي قائلة "أنا واحدة مخي علماني ومعنديش مشكلة بنتي المسلمة تتجوز واحد مسيحي عشان العقيدة ليست شرطا للمواطنة ". وأضافت "إحنا مسلمين ومسيحيين بالصدفة و لازم وزارة التربية والتعليم تدرس للطلبة الانجيل زي ما بتدرس القرآن والولد في المدرسة يقرا الاثنين ويختار الدين اللي هو عايزه". كما كتبت "ناعوت"، في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" واثناء الاحتفال بعيد الاضحي تحت عنوان "كل مذبحة وأنتم بخير": "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم". وأضافت: "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مر بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفا ولا نعجة ولا جديا ولا عنزة" وأردفت: وتابعت "هي شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يلبس الشهية ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يقل". وأضافت "اهنأوا بذبائحكم أيها الجسورين الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة".