يحاول الإعلامى عماد أديب، من وقت لآخر، تقديم نفسه على أنه مفكر ومنظر مرتديًا ثوب الوطنية تارة، وثوب الثورة تارة أخرى، رغم أن دماء الفلول تسرى فى عروق العائلة التى تضم شقيقه عماد أديب أحد أبرز الإعلاميين المتحولين، وزوجته "أم الفلول" لميس الحديدى، والإعلامية هالة سرحان التى كانت زوجة سابقة له. عماد أديب الذى يمتلك إحدى كبرى شركات الإنتاج الفنى فى مصر وهى جود نيوز، قدم لمصر ثقافة اللواط والشذوذ فى فيلم عمارة يعقوبيان، الذى احتفى به الإعلام الليبرالى وكأنه تحفة فنية رغم احتوائه مشاهد مقززة، فى محاولة لكسر "تابوهات" المجتمع المصرى وترويج ثقافة الشذوذ بدعوى أنها معالجة فنية لها مبرر درامى وسينمائى. وتحتفظ "جود نيوز" بأرقام قياسية فى منح أجور ضخمة للفنانين تجاوزت ال 10 ملايين جنيه فى تقديم أفلام تافهة لمجتمع يشكو البطالة والأمية والمرض، فضلا عن إدارة عدد من الصحف والمجلات منها جريدة نهضة مصر اليومية التى تحولت إلى "سبوبة" لعدد من المرتزقة اليساريين والليبراليين، وباتت -بحسب شهادات صحفيين يعملون بها- مرتعا للفساد الإدارى، فضلا عن تحقيقها خسائر فادحة وتدنياً فى أرقام التوزيع وصل إلى ألفى نسخة. أديب الذى رُشح فى فبراير 2011 لمنصب وزير الإعلام فى حكومة أحمد شفيق لتسيير الأعمال التى تلت الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، كان صاحب طرح "الخروج الآمن"، رغم أن الطرح يجب أن يشمله هو وشقيقه لاسيما بعد تصدرهما قائمة الإعلاميين المتحولين، ومحاولة ارتداء ثوب الثورة وادعاء أنهما من ضحايا نظام مبارك. "كلمة للتاريخ" ذلك البرنامج الذى أجراه أديب مع مبارك فى 27 أبريل 2005 واستغرق سبع ساعات كاملة، تم عرضها على مدار ثلاثة أيام وسط حملة ضخمة قالت إن مبارك سيفجر مفاجأة كبرى مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأولى فى مصر، لكن خاب ظن الشارع المصرى حينما ظل أديب يلمع فى المخلوع ويتناول بإسهاب ذكرياته وتاريخه، دون أن يتطرق معه إلى جرائمه فى قمع المصريين وإنهاكهم بالمرض والبطالة وساقية "لقمة العيش" وزوار الفجر وقوات إرهاب الدولة. لم يقدم أديب وشقيقه شيئًا للوطن سوى بعض المهاترات التليفزيونية، وبعض التنظير أحيانا، فضلا عن دور عمرو فى إشعال موقعة الجزائر الشهيرة، وإشعال زوجته السابقة هالة سرحان فضيحة فتيات الليل، والذاكرة تحتفظ له بما قاله فى برنامج "العاشرة مساء" مع منى الشاذلى، صراحة منذ عامين حينما أكد أن جمال مبارك هو أنسب رئيس لمصر بعد أبيه، ولذلك فهو يستحق أن يكون "أبو الفلول".