قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الجانب المصري مطلع على كافة التفاصيل المتعلقة بمسار مشروع سد النهضة وتنفيذه. وأضاف في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين الخميس، إن هذه المسائل لا يتم التعامل معها اعتمادًا على تسريبات أو صور غير موثقة أو غير معروفة المصدر، ونحن في إطار تفاعلي مباشر في إطار الدول الثلاث بشقيه الفني والسياسي. وتابع: "ونحن على إطلاع بكافة الجوانب الفنية ولن تفاجأ مصر بوضع معين والتطورات المعينة في عملية بناء السد لا يتم التعرف عليها من خلال صفحات الجرائد". وطالب المتحدث بالتعامل مع هذه المسألة بالقدر اللازم من الهدوء والثقة في هذا الموضوع، مشددًا على أن المفاوض المصري سواء السياسي أو الفني يتابع هذا الموضوع، ولا توجد مفاجآت تواجه هذا الموضوع. وحول المستحقات المالية بالنسبة للمصريين العائدين من ليبيا، قال المتحدث إنه لاتوجد بعثة دبلوماسية مصرية في ليبيا والاتصالات في غاية التعقيد وتتم أحيانًا مع السلطات الرسمية في المناطق التي تخضع لسلطتهم وفى بعض الأحيان مع القبائل والعواقل وبالتأكيد فإذا كانت هناك مطالب مالية لمواطنين مصريين فعليهم التواصل للنظر في كيفية المساعدة. وأضاف: "ولكن يجب أن نعلم أننا لا نتعامل في وضع يسمح بانتظار التجاوب السريع مع تلك المطالب". وأوضح المتحدث أن العلاقات المصرية الإيرانية كما أكد الوزير سامح شكري أكثر من مرة لها ضوابطها وإطارها ومصر لا يوجد لها علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء منذ أكثر من ربع قرن لاعتبارات معروفة تاريخية وبالتالي ليس من المتوقع حدوث اي اختراق او تقدم في العلاقات المصرية الإيرانية إلا إذا تحقق تغير في الأسباب التي دعت لقطع تلك العلاقات الدبلوماسية وحدث تطور نوعي في العلاقات الثنائية بين البلدين. وحول ما يتم تداوله عن وساطة للتقريب بين مصر وتركيا أشار المتحدث غلى انه ليس على علم بأي جهود مبذولة "ولا يمكن حدوث تطور في تلك العلاقة إلا إذا حدث تغير جوهري من تركيا مع الأوضاع في مصر". وأكد أن مصر تدعم الاجتماع الوزاري الإسلامي المنعقد في جده باعتباره يمثل استجابة لمطلب المملكة العربية السعودية لعقد هذا الاجتماع. وحالت الظروف دون مشاركة وزير الخارجية في الاجتماع نتيجة تواجد الرئيس الصيني في مصر وارتباط الوزير شكري ويرأس وفد مصر السفير حمدي سند لوزه نائب وزير الخارجية . وأشار إلى انه من الصعب التنبؤ بالنتيجة التي سيخرج بها الاجتماع ولكن مصر تنظر إليه في إطار التحرك العام الذي سعت السعودية للحصول من خلاله على الدعم العربي والإسلامي لموقفها في مواجهة التدخلات الإيرانية. وحول استعدادات القمة العربية وما يدور حول إنشاء القوة العربية المشتركة أوضح المتحدث أن المشاورات الخاصة بالقوة العربية المشتركة قائمة وتوجد اتصالات بين عدد من العواصم العربية. وأشار إلى أن هناك تناولا جادا لهذه المسألة منذ فترات ومن الطبيعي أن يكون الموضوع مطروح على جدول أعمال القمة العربية القادمة والأمور تسير في مسارها الطبيعي والجوانب الفنية يجب أن تأخذ وقتها في النقاش لكن الأمور تسير على نحو إيجابي وطيب نحو الخروج للنور وفقا للأسس التي وضعت عَلَيْهَا. وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد المتحدث أن هناك موعدا كان قد تم تحديده من جانب الأممالمتحدة والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لإطلاق المحادثات السورية في جنيف 25يناير الجاري . وقال إن هناك مشاورات ما تزال جارية حول تشكيل وفد المعارضة السورية وهناك تحديات تواجه تشكيل الوفد وهناك أطراف شاركت في مؤتمر الرياض وهناك هيئة العليا للمفاوضات وهناك أطراف لم تشترك وتريد أن تكون ممثلة في هذا الاجتماع وهذا تحد آخر وهناك جهود لمواجهة التحديات لضمان إطلاق المفاوضات في موعدها أو في اقرب موعد ممكن.