أكدت شبكة سى إن إن الأمريكية أن مجموعة منتجى نفط أوبك المنهارة بالدموع، جراء انهيار أسعار النفط اتخذت من فيينا مقرا مع 13 من المنتجين المنقسمة بعمق، لتواجه أسوأ أزمة داخلية في تاريخها الذي يبلغ 55 عاما. وأشارت الشبكة فى تقرير لديها إلى إطلاق منتدى الطاقة في أبوظبي هذا الأسبوع، والذى قد ضم وزراء الطاقة من دولة الإماراتونيجيريا. وقال وزير النفط النيجيري، الذي يشغل أيضا منصب رئيس «أوبك» المنتهية ولايته، إنه يريد أن يرى اجتماعا طارئا، وربما في أقرب وقت في نهاية فبراير المقبل، لمناقشة احتمال خفض الإنتاج للمساعدة في وقف انهيار أسعار النفط. وأضاف «ايمانويل كاتشيكيو» «أتوقع أن نرى واحدا» أي اجتماعا وقال في مقابلة معه "أعتقد أن الأغلبية من حيث أعضاء أوبك بدأت تشعر أن الوقت قد حان للقاء وحوار مرة أخرى أكثر دون هذا النوع من التوتر الذي كان لدينا في فيينا في هذا الشأن". في وقت لاحق من ذلك اليوم، بأدب ولكن بحزم، رفض وزير النفط الإماراتي هذا الاقتراح. وقال "سهيل المزروعي" «لا أعتقد أنه من العدل أن نطلب من أوبك خفض الإنتاج من جانب واحد». وأضاف أن استراتيجية أوبك لاستعادة حصتها في السوق كانت تعمل. وأفاد تقرير من شركة وود ماكينزي الاستشارية، أن 68 من المشاريع الاستثمارية النفطية الكبرى قد تم بالفعل إيقافها، وهذا يظهر صحة وجهة نظر الوزير الإماراتي، بالرغم من أن السياسة تأخذ وقتا أطول من المتوقع. وأنها تضر أيضا أعضاء «أوبك»: فحسب الاستشارات المذكورة أنغولاونيجيريا دولتان تضررتا بشدة من هذا التقشف. ويبدو أن «أوبك» تنقسم إلى معسكرين رئيسيين: واحد من تسعة أعضاء - من الجزائر إلى فنزويلا - من الذين يرغبون في التخلي عن حرب الأسعار التي تقودها السعودية مع المنتجين من خارج أوبك». أيضا كثيرا ما يغفل هو أن أوبك لا تعمل إلا بقرار إجماعي -وبذل الجهد لتطويق جميع الأعضاء صعب بشكل لا يصدق في وقت تتضرر فيه الاقتصادات بشدة. ومن جانبه ،قال وزير نفط الإمارات إن منتجي النفط منخفضة التكلفة داخل "أوبك لا ينبغي أن يقوموا بمحاولة لرفع الأسعار بالنسبة لصالح روسيا، وغيرها من المنتجين من خارج أوبك" . وقال "المزروعي": "إذا فعلنا شيئا اصطناعيا، أنا لا أعتقد أن الوضع سيستمر". وجاءت مشاركة "أوبك" الكبيرة لتحريك السوق في عام 2009، عندما ارتفع النفط الخام إلى 147 دولار للبرميل. وفتحت الصنابير لجلب أسعار أقل، ثم عندما تم الاتصال بها أعادتهم عندما انهار النفط إلى 40 دولار للبرميل. ولكن منذ ذلك الحين، لم تسجل الولاياتالمتحدة أربعة ملايين برميل يوميا من الإنتاج، والذي كان لعبة تبديل عالمية. ومن جانبه، قال «كريس فولكنر»، الرئيس التنفيذي لشركة فراكر النفطية ومقرها دالاس" مقتنع أن أوبك لن تغير موقفها حتى إذا انخفض إنتاج الولاياتالمتحدة من ذروة بلغت 9.6 مليون برميل يوميا إلى ما يقدر ب 8 ملايين بحلول نهاية عام "2016. وتساءل "فولكنر": «متى تذهب أمريكا بعيدا؟» في إشارة إلى الإنتاج الصخري مضيفا بقوله "الحقيقة هي أن اللاعبين الصغار ومتوسطي الحجم مرنين، ويمكن أن يزيدوا السرعة الاحتياطية إذا انتعش النفط واستقر عند 50 دولار". هذا هو السبب في أن ثورة الصخر الزيتي في الولاياتالمتحدة، تعمل على إخراج روسيا بشكل قياسي وبلغت نحو 11 مليون برميل يوميا، وخلقت توترا غير مسبوق داخل أوبك. وقال «كاتشيكيو» إنه كان هناك تمرد في اجتماع أوبك في ديسمبر ، بين المنتجين الأفارقة وأمريكا اللاتينية يهدد بالانسحاب ككتلة بسبب الألم الذي يشعرون به مضيفا "لا يمكن أن يأتي الاجتماع الطارئ الذي اقترحته نيجيريا وغيرها في وقت أكثر صعوبة". وتابع "كاتشيكيو" قائلا: إيران لا تزال تخطط لإضافة ما يصل إلى واحد ونصف مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، حيث يتم رفع العقوبات. ومع ذلك، فإن الرئيس المنتهية ولايته «كاتشيكيو» في «أوبك» يعتقد أن اتفاق البعض ممكن. وأضاف «أعتقد في النهاية لمصلحة الجميع فإن بعض التغيير في السياسة يحدث».