قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الخميس الابقاء على سقف انتاجها النفطي رغم الفائض في العرض العالمي من النفط مما ادى الى خفض اسعاره بشكل كبير. وقال وزير النفط الكويتي علي العمير ردا على سؤال حول قرار المنظمة بعد محادثات مطولة اجرتها في مقرها في فيينا "لا تغيير". وقررت المنظمة التي تضم 12 بلدا الابقاء على سقف انتاجها اليومي عند 30 مليون برميل، حتى بعد هبوط اسعار النفط باكثر من الثلث منذ يونيو. وادى قرار اوبك الى انخفاض اسعار النفط الى ادنى مستوى لها منذ اربع سنوات. واجتمعت الدول الاعضاء في منظمة اوبك الخميس في فيينا لاتخاذ ابرز قرار منذ سنوات في غياب توافق على خفض سقف الانتاج، ما ادى الى تسجيل تراجع جديد في الاسعار النفطية. ويدعو بعض اعضاء الكارتل النفطي المتضررون ماليا جراء هبوط الاسعار وعلى راسهم فنزويلا الى خفض سقف انتاج اوبك الاجمالي المحدد منذ ثلاث سنوات ب30 مليون برميل في اليوم. ومن شان هذا الاجراء الحد من الفائض في تموين السوق النفطية نتيجة القدرة الزائدة الناجمة عن زيادة الانتاج النفطي الامريكي ولا سيما مع استخراج النفط الصخري، والتباطؤ الاقتصادي المسجل حاليا في اوروبا والصين والذي يكبح استهلاك النفط. وقال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي "اعتقد ان السوق سيستقر.. سنناقش التدابير التي سنتخذها ومساهمتنا في هذه التدابير .. كل الامور ستناقش، وسنضع نصب اعيننا المصالح البعيدة الامد للمنظمة واعضائها". واضاف قبل بدء الاجتماع "نسعى الى تثبيت السوق على المدى البعيد، ولا نسعى الى تدابير على المدى القصير". وقال وزير الخارجية الفنزويلي رافائيل راميريز انه سيدافع عن خفض انتاج المنظمة، معتبرا ان فائض الانتاج في السوق النفطية يبلغ مليوني برميل يوميا. لكن نظيره الكويتي قال ان "اغراق السوق لا يأتي فقط من اوبك، وحتى لو عمدت اوبك الى خفض انتاجها قليلا، فان ذلك لن يستوعب قدرة السوق (الانتاجية) المفرطة". ولم يدل وزير النفط السعودي علي النعيمي فلم يدل بأي تصريح. وسقف الانتاج هو الاداة الرئيسية في متناول اوبك لضبط العرض النفطي في العالم. غير ان خفض هذا السقف قد يؤدي الى خسارة اعضائها حصصا من السوق لصالح دول منتجة اخرى، ما لم توافق هذه الدول المنتجة على تطبيق اجراءات مماثلة. ودعا عدد من اعضاء اوبك بينهم فنزويلا وايران الى العمل مع الدول النفطية التي لا تنتمي الى منظمة اوبك من اجل اعادة التوازن الى السوق، وجرى اجتماع مع ممثلين عن روسيا والمكسيك الدولتين من خارج اوبك الثلاثاء في فيينا ولكن بدون التوصل الى اتفاق على خفض معمم للانتاج.