أصيب شرطيان اثنان، اليوم الخميس، جراء استهداف مدرعة لقوات الشرطة بعبوة ناسفة في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بحسب مصدر أمني. وقال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء لوكالة الأناضول، "رافضًا ذكر اسمه"، إن "شرطيين اثنين أصيبا جراء استهداف مدرعة للشرطة بعبوة ناسفة أثناء مرورها قرب ميدان النافورة بمدينة العريش". وأشار المصدر أنه تم نقل المصابين "وهم في حالة خطرة" إلى مستشفى العريش العسكري، فيما فرضت قوات الأمن طوقا بمحيط الحادث، وتجري تمشيطًا للمنطقة؛ تحسبًا لوجود عبوات أخرى. وحتى الساعة "11:20 ت.غ"، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، فيما لم يصدر بيان عن الجهات الرسمية بشأنه. وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان وكالة الأناضول، بتواصل مواجهات عنيفة منذ ساعات بين قوات الجيش المصري ومسلحين في منطقة "أبو رفاعي" جنوب الشيخ زويد"شمال شرق البلاد". وأشار أحد شهود العيان للأناضول، إلى نزوح عدد من الأهالي، نتيجة تصاعد المواجهات وسط تبادل إطلاق النار الكثيف بين المسلحين وقوات الأمن في المنطقة نفسها. وأضاف أن الطائرات الحربية تواصل قصف عدة مناطق جنوب الشيخ زويد (شمال شرق البلاد)، أعقبه تصاعد للدخان، دون معرفة تفاصيل ما يجرى بالمنطقة. وفي محافظة سيناء تنشط عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". وبحسب إحصاء الأناضول، بلغت الهجمات "الإرهابية" في سيناء خلال 2015، قرابة 63 هجومًا، تنوعت بين استهداف قوات الجيش والشرطة، والقضاة، وقوات حفظ السلام المتواجدة وسط سيناء، فضلًا عن استهداف طائرة الركاب الروسية إيرباص 320، نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، والتي راح ضحيتها 224 قتيلًا يحمل غالبيتهم الجنسية الروسية. ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة شمال سيناء، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية"، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.