أصيب ثلاثة عناصر من الشرطة بجروح، صباح اليوم الثلاثاء، في تفجير استهدف مدرعة، وسط مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء وقال مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء، لوكالة "الأناضول"(طلب عدم الكشف عن اسمه)، إن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم الثلاثاء، بمدرعة تابعة لقوات الشرطة، أثناء مرورها بشارع أسيوط وسط مدينة العريش، وأسفرت عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة، أحدهم إصابته خطيرة، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى العريش العسكري". وأشار إلى أنه "فور حدوث التفجير دفعت قوات الشرطة والجيش بتعزيزات أمنية إلى مكان الحادث، وتم تطويق المنطقة، وقامت قوات تفكيك المتفجرات بتمشيط مكان الحادث تحسبًا لوجود عبوات أخرى". ويأتي الحادث تزامنًا مع احتفالات ذكرى حرب السادس من أكتوبر سنة 1973، حيث تحتفل فيه الدولة بالانتصار على إسرائيل.
ولم يصدر بيان عن القوات المسلحة المصرية، حول تفاصيل الحادث، حتى الساعة (9:50 ت.غ). وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، بتحليق مكثف لطائرات حربية تابعة للجيش المصري، بمناطق عدة في الشيخ زويد بشمال سيناء، تزامنًا مع تصاعد أعمدة الدخان، وسماع أصوات انفجارات مدوية. فيما قال مصدر أمني آخر للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات الجيش قصفت، مواقع تابعة لمسلحين بالشيخ زويد (شمال شرق)، فيما لم يوضح نتائج تلك العملية. وينشط في شمال سيناء، عدد من التنظيمات الإرهابية، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعته لتنظيم "داعش"، وتغيير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهمهم، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقراتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل. ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأمريكيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.