تسود حالة من الغضب والتذمر بين مزارعي أهالى البحيرة، عقب غرق أراضيهم الزراعية وبداخلها المحاصيل في نوفمبر الماضى، حيث لم تقم الجهات التنفيذية بصرف التعويض رغم الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها. وأكد الدكتور محمد عبادى الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين أن هناك تلاعبًا وفسادا فى إدارة كفر الدوار الزراعية التى قامت بصرف التعويض لمزارعين دون آخرين رغم تضرر الجميع. وأوضح أن الكشوف التى قامت الإدارة باعتمادها أصابها الخلل, حيث تم تدوين عدد من المزارعين فى كشوف المستحقين للصرف ولكنهم فوجئوا بمبالغ مالية ضعيفة وضئيلة جداً وغير مطابقة بالتى تم تدوينها فى الكشوف. وأضاف أن هناك مزارعين لم تتم غرق أراضيهم ولكنهم تم صرف لهم مستحقاتهم كاملة علماً بأن أرضيهم الزراعية يوجد بداخلها المحاصيل ولم تتأثر بأى ضرر. كما أكد أحد المزارعين بناحية كوم ياطس التابعة لمركز سنهور أنهم فوجئوا بعدم استحقاقهم للصرف رغم اعتماد أسمائهم فى الكشوف المستحقة للصرف ولكنهم فوجئوا بعلامة "إكس" فى الكشوف, وعند التحرى عن هذه العلامة أكد العاملين بالجمعية الزراعية بأن تلك العلامة تم وضعها من قبل مبنى المحافظة. وأضاف المزارعون أنهم ناشدوا أكثر من مرة الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بسرعة صرف التعويضات لأنهم ليس لديهم مصدر رزق أخر سوى تلك الأراضي الزراعية, وأنهم سئموا من تلك الشكاوى, والشكوى لغير الله مذله على حسب قولهم.