قام أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» داعش بقتل والدته أمام جمع من الناس في وسط مدينة الرقة في شمال سوريا بعدما طلبت منه التخلي عن التنظيم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقل المرصد، اليوم الجمعة، أن أحد عناصر داعش البالغ من العمر 20 عاماً، قام قبل أيام بإبلاغ التنظيم عن والدته «لأنها حرضته على ترك التنظيم والهروب سويا خارج الرقة وحذرته من أن التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر التنظيم». وقام ابنها، أول أمس، بإعدامها بإطلاق النار عليها أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة، بعد أن اعتقلها التنظيم واتهمها ب«الردة»، بحسب المرصد. وأوضح مدير المرصد «رامي عبد الرحمن» أن السيدة في العقد الرابع من العمر، و«كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة وتعمل في مبنى البريد هناك». ويتحكم التنظيم منذ سيطرته على الرقة في بداية 2014 بمفاصل الحياة في المنطقة التي تعتبر أبرز معاقله في سوريا، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.