"عيش حرية عدالة اجتماعية".. هكذا هتف النشطاء ورموز ثورة 25 يناير بميدان التحرير منذ اندلاع الثورة في اللحظات الأولى وتعالت صيحاتهم ليخرجوا بثورة أطاحت بجذور امتدت ل 30عامًا بالقصر الجمهوري, ضد الظلم والفساد والقهر, كان أبطالها الكثير من الشباب أمثال "أحمد دومة وشريف الروبي ومحمد نبيل وعلاء عبد الفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل وغيرهم من النشطاء الموجودين الآن خلف السجون بتهم متنوعة خاصة "التظاهر" اعتبرها النظام خطرًا يهدد الأمن القومي. أحمد دومة أحد رموز ثورة 25يناير والذي خرج ضد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك تم القبض عليه واتهامه في أحداث العنف عام 2013 أمام محكمة عابدين والتظاهر بدون إذن، واستعمال القوة بالاعتداء والضرب على موظفين عموميين, ووجهت تهم إليه بتعطيل مصالح المواطنين وتعرضيهم للخطر، وقطع الطريق، والاشتراك في التعدي على موظف عام أثناء تأدية وظيفته والسرقة بالإكراه، والبلطجة، وخرق قانون التظاهر. وفى عام 2014 قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة بحبس دومة لمدة 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة إهانة المحكمة خلال نظر وقائع قضية “أحداث مجلس الوزراء”، وتم الحكم عليه بالحبس ثلاث سنوات لخرق قانون التظاهر. أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل ومن أحد رموز ثورة 25يناير، اعتقل ماهر في أعوام 2006 و2008 و2010 ، بتهم إهانة المناصب والتحريض على العنف, وتم إخلاء سبيله من التهم قبل ثورة يناير, وكان من الأوائل فى صفوف ثورة 25يناير ضد نظام مبارك. وقف مع الإخوان أثناء الانتخابات الرئاسية بين الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أحمد شفيق, لكنَّ التعاون بين ماهر والإخوان لم يكتمل بالطبع. شهور قليلة وعاد ماهر إلى الشارع في معارضة الرئيس الأسبق محمد مرسي, شارك في تظاهرات 30 يونيو 2013، أيَّد السُلطة الجديدة، ولكنهُ سرعانَ ما تراجع عن تأييده معلنًا أنَّهُ ضد النظام الحالي, ماهر الآن مُعتقل منذُ سنة ونصف من نوفمبر 2013 حتى اليوم. علاء عبد الفتاح لقب ب”سجين كل العصور” فورث النضال عن أسرته وذاق مرارة السجن فى كل عهد، والمحكوم بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات لإدانته ب”خرق قانون التظاهر” فى جلسة 16 سبتمبر الماضي وكان الحكم نهائيًا. فى عام 2006 عندما خرج "علاء"مع بعض النشطاء السياسيين وقاموا بتدشين وقفة احتجاجية تطالب باستقلال القضاء, والتي على إثرها تم اعتقاله وأوجدَ صدىً كبيرًا في الداخل والخارج، أنشئت مدونة بالإنجليزية عنوانها “الحرية لعلاء” Free Alaaللمطالبة بإطلاق سراحه. خلال ثورة 25 يناير كانَ علاء قد اكتسب شعبية كبيرًا، تزايدت تحركات علاء خلال الفترة الانتقالية بعد الثورة، كان اعتقاله الثاني في أكتوبر 2011 بتُهمة التَّحريض والاشتراك على التعدِّي على عناصر ومعدَّات الجيش, وكان "عبدالفتاح"من مؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أثناء الجولة الأخيرة من انتخابات 2012 لكنَّهُ سرعان ما عارضهُ كذلك. انضمَّ علاء لمظاهرات 30 يونيو، وبعد تحرك الجيش في 3 يوليو كان مؤيدًا لفضّ اعتصام النهضة باعتباره اعتصامًا مُسلَّحًا, لكنَّهُ سرعان أيضًا ما انقلب على السلطة الجديدة وعارضها بعد سنها لقانون تنظيم التظاهر. وفى عام 2013 اعتقل علاء بتهمة التحريض على التظاهر ضد الدستور الجديد أمام مجلس الشورى، وقام عدد من رجال الشرطة باقتحام منزل علاء، وكسر الباب، ومصادرة أجهزة الحاسب الخاصة والتليفونات المحمولة الخاصة بالعائلة وبعد القبض عليه تم تحويله للنيابة العسكرية بعد أن رفض الاعتراف بشرعية المحاكمة العسكرية له كمدني، ورفض الإجابة عن أسئلة النيابة العسكرية له، ثم حُوِّل لاحقًا إلى نيابة أمن الدولة العليا. محمد عادل أحد مؤسسي حركة 6 إبريل، من النشطاء الذين شاركوا في ثورة 25يناير ضد نظام "مبارك" وكان من الأعضاء الناشطين بالحركة وشارك في جميع المظاهرات الثورية, تم الحكم عليها بالحبس 3 سنوات مع غرامة 50 ألف جنيه في القضية رقم 9593 لسنة 2013 جنح عابدين، بتهمة خرق قانون التظاهر وقطع الطريق، والقوة والعنف بحق أفراد الشرطة المكلفين بحماية مبنى محكمة عابدين، وهي القضية نفسها المتهم فيها الناشطان أحمد ماهر، وأحمد دومة. شريف الروبي كان آخر المعتقلين الذين وطأت قدمهم سجون النظام قبيل الذكرى الخامسة لثورة يناير، بتهمة تعليق لافتة مناهضة للحكم، وهو ما تسبب في صدور قرار من النيابة العامة بالقبض عليه، فتم استهدافه وضبطه تنفيذا لقرار النيابة. وينتمي الروبي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وتزامن القبض عليه مع أربعة من الحركة بتهم عديدة منها الانضمام لحركة محظورة وقلب نظام الحكم وذلك على خلفية مسيرة سلمية نظموها يوم 21 ديسمبر الماضي، وتم حبسهم وترحيلهم إلى سجن طره.