دومة سجل رقمًا قياسيا في عدد المرات الحبس : أكثر من 18 مرّة في عهد مبارك والمجلس العسكري لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد... قالها أمل دنقل من عشرات السنين وكأنه يتحدث عن واقعنا.. فمن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك مرورًا بالمجلس العسكري، إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، وصولاً إلى النظام الحالي استمرت مطاردة النشطاء وإيداعهم السجون والمعتقلات، ومن أبرز محابيس العهود ال4 الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والناشط السياسي أحمد ماهر، والناشط السياسي أحمد دومة. علاء عبد الفتاح... ضحكة المساجين اعتُقل علاء عبد الفتاح يوم الأحد 7 مايو 2006، مع 10 آخرين من المدونين بعد مشاركته في وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة باستقلال القضاء، وتم إطلاق أطلق سراحه في 20 يونيو 2006، بعد أن قضى في السجن 45 يوماً، وبعد مجزرة ماسبيرو التي راح ضحيتها 27 شهيدا في عهد المجلس العسكري في 30 أكتوبر2011 قررت النيابة العسكرية في مدينة نصر حبسه 15 يوماً، على خلفية اتهامه بالتحريض والاشتراك في التعدي على أفراد القوات المسلحة وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة والتظاهر والتجمهر وتكدير الأمن والسلم العام في أحداث ماسبيرو، وفي 25 ديسمبر قرر قاضى التحقيقات الإفراج عن علاء عبد الفتاح. عارض «عبد الفتاح» نظام مرسي وتظاهر ضده رغم التصويت له في جولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق، وفي 26 مارس 2013 دخل «عبد الفتاح» القفص من جديد بعدما أمر المستشار طلعت إبراهيم عبد الله النائب العام الأسبق، بضبطه وإحضاره بتهمة التحريض على القتل وتكدير السلم العام، وفي مايو 2013 ذهب «عبد الفتاح» مرة أخرى لدار القضاء العالي، لحضور جلسة محاكمته في قضية اتهامه بإضرام النار في المقر الانتخابي للفريق أحمد شفيق، بالاشتراك مع 11 متهمًا، إبان انتخابات الرئاسة. رفض عبد الفتاح «قانون التظاهر» الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور مؤخرًا، وشارك في المظاهرات الرافضة له أمام مجلس الشورى، وبعد فض المظاهرة الرافضة للقانون بالقوة، واعتقال بعض المشاركين فيها، صدر أمر ضبط وإحضار له، ونفذته الداخلية بعدما اقتحمت شقة الناشط السياسي، واعتدت عليه بالضرب، وبعد حبسه 4 أيام تم تجديد حبسه 15 يومًا وإيداعه سجن طرة. أحمد ماهر.. الحبس مستمر أعلن ماهر عن تأسيس حركة 6 أبريل في 2008، خلال إضراب العمال، اعتقله نظام مبارك في أعوام 2006 و2008 و2010 بتهم تتعلق بتكدير الصفو العام والتحريض. واتهم المجلس العسكري في رسالته رقم (69) حركة 6 أبريل بالسعي للوقيعة بين الجيش والشعب، قائلاُ: إن "الفتنة التي تسعى إليها حركة شباب 6 أبريل للوقيعة بين الجيش والشعب ما هي إلا هدف من الأهداف التي تسعى إليها منذ فترة وقد فشلت بسببي الخطوات التي اتخذت أخيرًا". واتهم اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية العسكرية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحركة بالحصول على دعم وتمويل من الخارج، وهو ما نفته 6 أبريل وقتها وتقدمت ببلاغات للنائب العام ضد الرويني. وفي مايو 2013 في عهد مرسي، قررت نيابة مدينة نصر حبس أحمد ماهر، 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامه بمقاومة السلطات، وإهانة رجال الدولة والتظاهر أمام منزل وزير الداخلية بالملابس الداخلية، وتم إيداع «ماهر» في سجن العقرب شديد الحراسة في منطقة سجون طرة. وقررت نيابة وسط القاهرة، برئاسة المستشار وائل شريف، الإثنين الماضي، حبس أحمد ماهر، 4 أيام لاتهامه بتنظيم مظاهرة أمام محكمة عابدين، والاعتداء على قوات تأمين المحكمة. أحمد دومة.. صاحب أرقام الحبس القياسية سجل دومة رقمًا قياسيا في عدد المرات التي دخل فيها السجن حيث تم سجنه أكثر من 18 مرّة في عهد مبارك والمجلس العسكري. في 13 يناير2012 قرر قضاة التحقيقات، حبس الناشط أحمد دومة 15 يومًا على ذمة تحقيقات أحداث مجلس الوزراء، وفي 9 أبريل من نفس العام قرر القضاة إخلاء سبيل دومة في نفس الواقعة. وفي يونيو 2013 قضت محكمة جنح طنطا المنعقدة بالقاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة دومة، بالحبس 6 أشهر، في اتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسي وكفالة 5000 جنيه لوقف التنفيذ، لكن تم الإفراج عن دومة قبل إكمال العقوبة بعد عزل مرسي عن الحكم. واستمرارًا لنفس المسلسل قال دومة، الثلاثاء، إن قوة من الشرطة ألقت القبض عليه من منزله في القاهرة واقتادته إلى قسم شرطة البساتين. وكتب في صفحته على «فيس بوك»: «أنا الآن موجود في قسم البساتين، لم أعرف بعد التهمة الموجهة لي ولا سبب القبض عليّ». وقال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة إن إلقاء القبض على الناشط السياسي أحمد دومة، صباح الثلاثاء، جاء تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره، للتحقيق معه في أحداث العنف التي شهدها محيط محكمة عابدين بداية الأسبوع الجاري، أثناء التحقيق مع أحمد ماهر، مؤسس حركة "6 أبريل".