أكدت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية على أن قرار الداخلية المصرية أمس الأربعاء بحجب برنامج " فري بيسيكس" free basics على فيسبوك جاء تزامنا مع الوقت الذي تكثف فيه حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودها الرامية لإجهاض أية احتجاجات محتملة في ذكرى ال 25 من يناير المقبلة . وأضافت الصحيفة ،في تقريرها المنشور اليوم الخميس، بأن قيام مصر بغلق تطبيق " فري بيسيكس" free basics على موقع " فيسبوك" للتواصل الاجتماعي والتي يتيح الوصول المجاني للنسخ النصية فقط على الموقع فضلان عن خدمات أخرى، بحسب بيان صادر عن الشركة المالكة ل " فيسبوك" التي تقدم هذا البرنامج بالتعاون مع " اتصالات "، إحدى شركات خدمات الاتصالات فى مصر . وقال بيان فيسبوك إن الشركة " تشعر بالإحباط من أن ( فري بيزيكس) لم يعد متاحا في مصر." وأضاف البيان أن أكثر من مليون من بين ما يزيد عن ثلاثة ملايين مواطن في مصر من الذين سجلوا للدخول على التطبيق، لم يكونوا متصلين بالإنترنت في السابق. ونقلت الصحيفة عن تصريحات أدلى بها مسئول في قطاع الاتصالات المصري لوكالة " رويترز" والتي قال فيها إن شركة " إتصالات" قد مُنحت رخصة شهرين ل" فري بيسيكس" الذي إنتهى العمل به أمس الأربعاء. وأشار التقرير إلى الدور المهم الذي لعبته وسائل الإعلام الاجتماعي في ثورة يناير، ومن بينها بالطبع " فيسبوك"، الذي استخدمه الشباب حينها كمنصة لحشد المتظاهرين ضد مبارك. من جانبه ، سارع مارك زوكيربيرج الرئيس التنفيذي ل " فيسبوك" إلى إطلاق حملة عدائية للدفاع عن "فري بيزيكس"، من بينها شراء إعلانات في صفحات كاملة بالجرائد وكتابة مقالة في صحيفة " تايمز أوف إنديا" الهندية تحت عنوان " من يستطيع الوقوف ضد هذا؟" يذكر إن برنامج "فري بيسيكس" الذي يعمل في أكثر من 20 بلدا يتيح لمستخدمي الهواتف النقالة الوصول إلى مجموعة محددة من خدمات الإنترنت، من بينها الشبكات الاجتماعية ل " فيسبوك" وخدمات الرسائل النصية والأخبار وكذا المعلومات المتعلقة بالصحة والوظائف.