بدأت مصر في دخول عصرٍ جديدٍ عقب قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798م حيث تميزت بالتطور والحداثة،فتم سن القوانين وإقامة الدولة الحديثة،وهنا بدأ ظهور الدولة بمفهومها المتطور:من نظامٍ سياسي،وحاكمٍ، ووزراء،ومسئولين. وهنا بدأ الصراع السياسي الحديث يأخذ منحاه المنظم:فبدأت عمليات الاغتيالات في العصر الحديث تُصبَغ بالصبغة الوطنية،ثم بالصراع السياسي التقليدي،ويمكن تقسيم تاريخ تلك الاغتيالات السياسية في العصر الحديث إلى الاغتيالات السياسية التي تمت قبل ثورة يوليو 1952م وتلك الاغتيالات السياسية التي تمت بعدها. ورصد موقع ساسة بوست أشهر 20 حادثة اغتيال سياسية فى مصر بالعصر الحديث كالتالى:- الاغتيالات السياسية قبل ثورة يوليو 1952م يمكن القول إن الاغتيالات السياسية في العصر الحديث في مصر كانت قد بدأت في 14يونيو 1800م،وذلك بمقتل الجنرال (جان باتيست كليبر ) أو المعروف اختصاراً ب(الجنرال كليبر)الفرنسي،فعندما غادر نابليون إلي فرنسا،ترك مكانه في مصر الجنرال كليبر،وقد قامت في عهد الأخير في مصر عدة ثوراتٍ ضده،منها:ثورة القاهرة الثانية التي سحقها كليبر:حيث نَصَب المدافع وضرب مركز الثورة (بولاق)،مما استفز مشاعر المصريين ضده،وهذا بدوره دفع طالباً سورياً كان يدرس بالأزهر يُسمي سليمان الحلبي من حلب بسوريا إلى التصميم علي قتل كليبر،فتنكر ذات يومٍ في هيئة شحاذٍ،ودخل عليه حديقته بحي الأزبكية،وعمد الحلبي إلى تقبيل يد كليبر،ثم مد الأخير يده إليه فأمسكها،وطعنه سليمان أربع طعناتٍ،وقد حُكِم على سليمان الحلبي بالقتل بعد محاكمةٍ صوريةٍ،وذلك بحرق يده اليمني،وبعد ذلك (يُخَوزق)،ويبقي على الخازوق حتى تأكل الطير من لحمه. بطرس باشا غالي: أحد قضاة حادثة دنشواي وينسي الشعب المصري لفترةٍ كبيرةٍ مفهوم الاغتيالات السياسية،حتى تطل عليه من جديدٍ يوم 20 فبراير 1910م باغتيال رئيس الوزراء المصري (بطرس باشا غالي)،تم اغتياله في اليوم المذكور علي يد شابٍ يُدعَي إبراهيم ناصف الورداني. ويقول المؤرخون إن عملية اغتياله تعود لأسبابٍ سياسية،وليس لأسبابٍ دينية أي ليس لكونه مسيحياً كما يدعي البعض؛حيث كان لبطرس غالي علاقاتٌ قريبة مع البريطانيين المحتلين،وقد وافق على مد امتياز قناة السويس إليهم لمدة 40 عاماً أخرى من 1968م : 2008م،وبالإضافة إلى هذا فقد كان غالي يرأس المحكمة التي أُنشِئت بغرض القصاص من مرتكبي حادثة دانشواي المصريين 1906م،بعد قتلهم ضابطين بريطانيين،وحُكم على أربعةٍ منهم بالإعدام،وكان قاتل بطرس غالي الورداني يبلغ من العمر آنذاك 24عاماً،وكان طالباً مصرياً قد درس الصيدلة في سويسرا،وقد حُكم عليه بالإعدام،وتم تنفيذه في 28 يونيو 1910م. السير لي ستاك أما في 19 نوفمبر 1924م،فقد تم اغتيال الحاكم البريطاني العام في مصر (السير لي ستاك). كان السير لي ستاك Lee Stack قائد الجيش المصري والحاكم العام لمصر والسودان،وكانت مهمته تتمثل في السيطرة على الجيش المصري، وإبقائه ضعيفاً هزيلاً لا يستطيع الهجوم،ولا حتى الدفاع عن نفسه؛حتى يظل تحت سيطرة البريطانيين،وفي التاريخ المذكور،تم اغتيال السير لي ستاك على يد أحد الوطنيين المصريين،وطالبت بريطانيا بعدها الحكومة المصرية برئاسة سعد زغلول آنذاك بالاعتذار الرسمي لها،وهوما قامت به،إلا أن ما رفضته الحكومة المصرية هو المطالبات المتعسفة الأخرى،مثل انسحاب جميع الضباط المصريين وجميع وحدات الجيش المصري من السودان. والتر إدوارد غينيس وفي يوم 6 نوفمبر 1944م،تم اغتيال (والتر إدوارد غينيس)أو ما يُعرف ب (اللورد موين) وزير الدولة البريطاني في مصر،وقصة اغتياله تتمثل في أن الانتداب البريطاني في فلسطين أثناء اشتباكاته مع المنظمات الصهيونية قبل عام 1948م،كان قد قَتل أحد مؤسسي هذه المنظمات،وهو يُدعي إبراهام شتيرن مؤسس منظمة:"المقاتلون من أجل إسرائيل" أو اختصاراً باسم “شتيرن”نسبةً إلى مؤسسها،فقررت تلك المنظمة الثأر لمصرعه،فقامت باغتيال اللورد موين في مصر. أحمد ماهر باشا: اغتيال رئيس وزراء آخر ويأتي اغتيالٌ آخرُ مماثل لاغتيال بطرس باشا غالي،وهو اغتيال( أحمد ماهر باشا) رئيس وزراء مصر في 24 فبراير 1945م،وبعد رئاسته للوزراء لمدة 39 يوماً فقط تم الاغتيال،الأسباب متعددة ومتباينة،فمنها:الوثيقة مع البريطانيين آنذاك،كما كان أحد أسباب اغتياله:إعلانه انضمام مصر لقوات المحور بزعامة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية،كما أُضيف لأسباب اغتياله علاقاته الوثيقة مع اليهود،كما تقول بعض المصادر،وتم اغتياله بيد رجلٍ يُدعي محمود العيسوي،حيث قام في التاريخ المذكور بإطلاق النيران على أحمد ماهر بالبهو الفرعوني في مبني البرلمان،كما تقول بعض المصادر:إن العيسوي كان من جماعة الإخوان المسلمين. أمين عثمان: وزير المالية هذه المرة في 5 يناير 1946م،قامت مجموعة من الشباب معظمهم من الطلبة باغتيال وزير المالية في حكومة الوفد آنذاك (أمين عثمان)،وهؤلاء هم :محمد إبراهيم كامل،وحسين توفيق،وشقيقه سعيد توفيق،وعلي محمود مراد،وأحمد علي كمال حبيشة. وكان سبب قتلهم له أنهم رأوه خائناً موالياً للبريطانيين؛حيث كان رئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية آنذاك. وفي ليلة الثلاثاء من التاريخ المذكور،وأثناء دخوله مقر الرابطة المصرية البريطانية بشارع عدلي باشا،تم اغتياله. يُذكر أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان من المتهمين في تلك القضية،ولكن تمت تبرئته منها. أحمد الخازندار: جماعة الإخوان هذه المرة بدأت من عام 1948م عمليات الاغتيالات السياسية على أساسٍ ديني،وكانت أولاها عملية اغتيال القاضي (أحمد بك الخازندار )،الذي كان قد أصدر أحكاماً بالسجن ضد بعض جماعة الإخوان المسلمين في مارس 1948م على خلفية نظره في قضية (تفجيرات سينما مترو)،والمتهم فيها أعضاءٌ من الإخوان،وفي يوم 22 مارس 1948م،وأثناء خروجه من منزله بشارع رياض بحلوان،أطلق عليه عضوان من جماعة الإخوان النار،فسقط غارقاً في دمه،وحاول مرتكبا حادثة القتل،وهما:حسن عبد الحافظ،ومحمود زينهم أن يهربا،ولكن أهالي حلوان ألقوا القبض عليهما. محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948م،قام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين،وهو يرتدي الزي العسكري بإطلاق النار على رئيس الوزراء المصري آنذاك (محمود فهمي النقراشي)،ويُدعي هذا الشاب عبد المجيد حسن،وهو طالبٌ بالفرقة الثالثة بكلية الطب البيطري،وتبين من سير التحقيقات أن عبد المجيد حسن كان قد قرر اغتيال النقراشي باشا؛لأنه أصدر بصفته الحاكم العسكري آنذاك حكماً بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر1948م،يُذكر أن اغتيال النقراشي باشا كان قد تم أمام وزارة الداخلية. حسن البنا في 12 فبراير 1949م،قام مجهولون بإطلاق ستة أعيرةٍ نارية على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين (حسن أحمد عبد الرحمن البنا)،كان ذلك أمام مقر جمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس بالقاهرة،وقد توفي في مستشفي القصر العيني بعدما حملته عربة الإسعاف،وتضيف بعض المصادر غير المؤكدة أن للملك فاروق دوراً في اغتياله،ولكن لم يتم التأكد من ذلك،ولم يتم حتى معرفة قاتليه. الاغتيالات السياسية بعد ثورة يوليو 1952م جمال عبد الناصر تبدأ عمليات الاغتيالات السياسية بعد ثورة 1952م بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل (جمال عبد الناصر )في بحادثة المنشية الشهيرة في 26 أكنوبر 1954م حيث أطلق عليه أحد عناصر الإخوان المسلمين يُدعي محمود عبد اللطيف النار فيما كان يُلقي خطاباً هناك،إلا أن الرئيس عبد الناصر قد نجا من الحادثة،وتم بعد ذلك تقديم عبداللطيف إلى المحاكة. ويُذكر كذلك أن أحد عناصر الإخوان المسلمين يُسمى علي عشماوي قد اعترف بمحاولة قتل الرئيس عبد الناصر مرةً أخري في عام 1965م بالسم،ولكن المحاولة فشلت مرةً أخرى. المعارضون لعبد الناصر،وخصوصًا جماعة الإخوان المسلمين،تتهم عبد الناصر بأنه هو من قام بتدبير هذه المحاولة الفاشلة؛لتكون سببًا في تبرير عنفه تجاه الإخوان. الشيخ حسين الذهبي: بداية بزوغ جماعة التكفير والهجرة في 3 يوليو 1977م،تم اختطاف الشيخ (حسين الذهبي) وزير الأوقاف الأسبق،بواسطة جماعةٍ مسلحةٍ من منزله بحلوان جنوبالقاهرة،واتجهت به إلى وجهةٍ غير معلومة،وبعد ذلك أعلنت (جماعة المسلمين)المعروفة باسم التكفير والهجرة مسئوليتها عن عملية الاختطاف،وبعد قيام الشرطة بالبحث عنه،وجدته مقتولاً بطلقٍ ناري في عينه اليسري في إحدي الفيلات في منطقة الهرم،وقد أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قراراً بإحالة القضية للمحكمة العسكرية،وفي 8 يوليو 1977م،تم القبض على أمير جماعة التكفير والهجرة (شكري أحمد مصطفي ) واتهامه بقتل الذهبي،ولكن قرار الاتهام الذي صدر في 11 أغسطس 1977م من المدعي العام العسكري (محمد عبد العليم مخلوف) وجه الاتهام إلى أحد ضباط الشرطة المفصولين،وهو المدعو (أحمد طارق عبد العليم)الذي قالت المحكمة:إنه شارك في عملية الاختطاف. يوسف السباعي:ضريبة التطبيع مع اسرائيل! في 18 فبراير 1978.م ،تم اغتيال وزير الثقافة الأسبق في عهد الرئيس السادات (يوسف السباعي) في نيقوسياقبرص من قِبَل إحدى المنظمات الفلسطينية التي تُسمى:”أبو نضال”. وكان الوزير المصري قد وصل قبرص للمشاركة في مؤتمر التضامن الآفروآسيوي السادس،و أثناء توقفه أمام منفذٍ لبيع الكتب والجرائد مجاورٍ لقاعة المؤتمر،أُطلق عليه ثلاث رصاصاتٍ قُتل بعدها على الفور،وكان قاتلوه زيد حسين علي،وسمير محمد خضر يحملون الجنسيات الفلسطينيةوالعراقية،واتضح فيما بعد أنهما قررا اغتياله لتأييده عقد اتفاقاتٍ مع إسرائيل. أنور السادات: بداية الحرب مع الجماعات الإسلامية المسلحة صباح يوم 6 أكتوبر 1981م،استيقظ الرئيس الراحل(محمد أنور السادات)،وقام بقراءة الصحف،وتناول الشاي مع بعض التمرينات الرياضية كعادته،ثم توجه لحضور العرض العسكري بمدينة نصر،بمناسبة انتصار حرب السادس من أكتوبر 1973م،إلا أنه قد حدث ما لم يتوقعه،فقد قام أعضاء من الجماعة الإسلامية باغتيال الرئيس السادات،وهو يشاهد العرض العسكري،وكان ضمن منفذي الاغتيال خالد الإسلامبولي،ومحمد عبد السلام فرج،اللذان أطلقا النار تجاه الرئيس فقُتل،كما كان هناك آخرون ضمن فريق الاغتيال منهم عبود الزمر، وعبد الحميد عبد السلام،وعطا طايل،بالإضافة إلى حسين عباس الذي أطلق الرصاص فأصابت السادات في رقبته،وكانت الأسباب التي ادعاها قاتلوه هي توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل،وحملة الاعتقالات الواسعة التي تمت في أواخر عهد السادات،بالإضافة إلي رفضهم السياسات الاقتصادية للدولة. حسن أبو باشا مكرم محمد أحمد النبوي إسماعيل في صيف عام 1987م،قامت إحدى الجماعات الإسلامية الراديكالية بتنفيذ محاولتي اغتيال فاشلتين ضد الصحفي الشهير ورئيس تحرير الهلال آنذاك (مكرم محمد أحمد)،كما حاولت كذلك اغتيال وزيري الداخلية السابقين (حسن أبوباشا والنبوي إسماعيل). و تبين فيما بعد أن جماعة تُسمى:"الناجون من النار" الذين يقودهم شخصٌ يُدعى مجدي زينهم الصفتي هي التي كانت وراء الحادث. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اكتشفت بالصدفة نشاط هذا التنظيم بعد محاولة الاغتيال تلك،وتم الحُكم على الصفتي بالسجن المؤبد. رفعت المحجوب في 12 أكتوبر 1990م،قام مسلحون متشددون بمهاجمة موكب رئيس مجلس الشعب الأسبق (رفعت المحجوب)عند انعطافه قرب فندق سميراميس بالقاهرة،وفجأةٍ ظهر أربعة شبابٍ صغار السن لا تزيد أعمارهم عن 25 سنة يستقلون دراجاتٍ ناريةً، وحاصروا سيارة المحجوب وأطلقوا النار عليه فأردوه قتيلاً،ومعه حارسه الشخصي المقدم (عمرو سعد الشربيني ) وسائقه (كمال عبد المطلب) وأحد الموظفين بمجلس الشعب،ويُدعي(عبد العال علي رمضان). وفر مرتكبو الحادث في الاتجاه المعاكس لحركة المرور،.إلا أن أحدهم لم يلحق بهم،فاستقل سيارة أجرة،ونزل عند إشارة فندق رمسيس هيلتون،وهرب في منطقة بولاق أبو العلا،و بعد 10 أيام من الحادث،تم القبض على “محمد النجار” الذي اعترف بانتمائه للجماعة الإسلامية،واعترف في التحقيقات أن المحجوب لم يكن هو المقصود،بل كان وزير الداخلية آنذاك عبدالحليم موسى،انتقاماً لمقتل المتحدث الرسمي لتنظيم الجماعة الإسلامية علاء محيي الدين عاشور قبل وقوع الحادث بشهرٍ في الجيزة. فرج فودة: القتل من أجل الكلمة في 9 يونيو 1992م،قام عنصران ينتميان للجماعة الإسلامية باغتيال الدكتور (فرج فودة)أمام الجمعية المصرية للتنوير التي أسسها هو سابقاً. كان أحدهما يُدعى عبد الشافي أحمد محمد رمضان،وحُكم عليه بعدها بالإعدام،أما الثاني فهو محمد أبو العلا عبد ربه وقد حُكم عليه بالسجن 15 عاماً، و يُذكر أن الأخير لم يكن يعرف القراءة و الكتابة،وعندما سُئَل عن سبب قتله لفرج فودة قال:لأنه كافرٌ،وعندما سُئل كذلك عن الكتب التي قرأها لفودة قبل قتله له قال:أنا لم أقرأ كتبه قط،فأنا لا أقرأ ولا اكتب،و تم إطلاق سراحه من السجن عام 2006م،وعندما ظهر في إحدى البرامج التليفزيونية في عام 2012م وسُئل عن ندمه على قتل فرج فودة قال بأنه ليس نادماً على ذلك. نجيب محفوظ: هل يمكن أن نؤول الأدب دينيًّا؟! في 14 أكتوبر 1995م،تعرض الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل في الأدب (نجيب محفوظ ) لمحاولة اغتيال علي يد شابين صغيري السن طعناه مرتين في رقبته،إلا أنه تم نقل نجيب محفوظ إلى المستشفي عن طريق صديقه الأديب فتحي هاشم،وتلقي العلاج وترك المستشفي لاحقاً. وقال مرتكبا الحادث إنهما نفذا هذا بسبب زعمهم أن نجيب محفوظ يدعو للإلحاد عبر روايته (أولاد حارتنا). وتم إلقاء القبض بعد ذلك على المعتدين وتقديمهم للمحاكمة. وزير الداخلية محمد أحمد إبراهيم مصطفي في 5 سبتمبر 2013م ،تعرض وزير الداخلية السابق (محمد إبراهيم) إلى محاولة اغتيالٍ فاشلة تعرض لها موكبه في مدينة نصر بالقاهرة كانت عن طريق وضع عبواتٍ ناسفة بالقرب من سير موكبه. وقالت وزارة الداخلية إن أصابع الاتهام تشير إلي تورط عناصر إرهابيةٍ في عملية الاغتيال، وفيما بعد أكدت وزارة الداخلية مسئولية شخصٍ يُدعي "وليد بدر"عن الحادث،كان بدر قد التحق بالقوات المسلحة،وتم فصله منها،ثم سافر إلى العراق وإيران وأفغانستان لاحقاً،وعاد منها إلى مصر. النائب العام هشام محمد زكي بركات تأتي آخر الاغتيالات السياسية التي شهدتها مصر في تاريخها يوم الاثنين 29 يونيو 2015م،حيث تم اغتيال ولأول مرةٍ في تاريخ مصر النائب العام المستشار هشام بركات،وذلك في تفجيرٍ استهدف موكبه في حي مصر الجديدة في القاهرة،وتوفي مساء اليوم نفسه الذي أُصيب فيه متأثراً بجروحٍ متفرقة،وتشير أصابع الاتهام إلي تورط عناصرَ إرهابيةٍ في اغتيال بركات،خاصةً أنها أتت بعد شهرٍ من دعوة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى مهاجمة القضاة المصريين بعد إصدارهم أحكاماً بالسجن والإعدام ضد بعض الإسلاميين في الداخل.