دعا ممدوح إسماعيل، البرلمانى السابق، الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، إلى التنحى عن المشهد السياسي، قائلاً: "عندما تفقد قيادة البوصلة لا تدرك أنك تقود أمة الإسلام فى معركة من معارك الإسلام، استرح بارك الله فيك ومقامك محفوظ". وقال إسماعيل: "أحترم كل من قدم للإسلام مهما كان اختلافى مع أطروحاته"، موضحًا: "تصفحت اليوم مقال للدكتور محمود عزت على موقع "إخوان سايت" – الذى أنشأه الجناح القديم للجماعة إثر الأزمة الأخيرة- وبغض النظر عن خلافات الإخوان إلا أننى قرأت الرسالة واستبشرت وهو يوجهها لإخوانه القابضين على الجمر فى الأخوة حتى وصلت لآخرها وفوجئت أنه يحدث إخوانه فى الإخوان". واستدرك إسماعيل فى تعليق له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أما غيرهم فيطالبهم بالتعاون مع المخلصين من أبناء الوطن". وتابع: "لاحول ولاقوة الابالله الرجل فى مقام المرشد وواجب عليه أن يخرج بخطاب للأمة وأن يرتفع عن حالة الخلافات و التقوقع العنصرى الإخوانى لكن هذا هو الواقع رمز كبير ومستغرق فى حالته ولايرى غيرها". وأردف: "والإسلاميون الذين قتلوا وسجنوا وشردوا وتحالفوا وتعاطفوا مع الحق ومع الاخوان ليسوا قابضين على الجمر". ومضى بقوله موجهًا حديثه لعزت: "كل ما عندك هو تعاونوا مع المخلصين من أبناء الوطن! وأخرتها نحن أبناء الوطن وياريت نحن بل المقصود العلمانيين والليبراليين وأشكالهم ونحن الإسلاميون ممكن فى الزيطة". وأكمل: "لاوالله نحن أبناء الإسلام وفى المقدمة وقفنا لله وما ندمنا واحتسبنا كل ما حدث لله رغم أننا لاناقة لنا فى نزاع الدنيا ولكنها لله ولدينه ولكنها سنن الله التى لم يتعلم منها البعض فى الإخوان". وختم رسالته قائلاً: "د. محمود عزت نصيحة محب ولاعلاقة لى بخلافاتكم مطلقا أنت قدمت وغيرك الكثير نحسبه لله، ولكن عندما تفقد قيادة البوصلة لاتدرك أنك تقود أمة الإسلام فى معركة من معارك الإسلام فاسترح بارك الله فيك ومقامك محفوظ". وعقب الأزمة الأخيرة كتب الدكتور محمود عزت، التى أحدثت انقساما بالجماعة عقب الإطاحة بالمتحدث الإعلامى محمد منتصر، وكذلك فصل مسئولى وأعضاء لجان الطلاب والإعلامية والحراك الثوري. وطالب عزت، فى رسالة موجهة لأفراد الجماعة "مقال" بالالتزام بالقرارات والتجرد الكامل للدعوة ومصلحتها، مشيرًا إلى أن الارتباط بالمبادئ لا الأشخاص من أهم عوامل تماسك الجماعة والحفاظ عليها، ومحذرا من يخالف أو يحاول أن يلتف على قرارات الجماعة، قائلا: "الحق أعز علينا من الأشخاص وسوف نلتزم جميعاً بقرارات التحقيق بعد اعتمادها" . كما طالب عزت بأن ينشغل كل فرد فى الصف بمهمته والاجتهاد فى إنجازها على أحسن وجه، وألا يشغلنا الحديث عن التصريحات الإعلامية و السياسية، مضيفا: "يشغلنا الواقع العملى وموازنة النتائج وكيفية تعويض ما فات وما قد نكون قصرنا فيه ويكون شعارنا".